قال يوسي بيلين مهندس اتفاقية "أوسلو" ووزير القضاء (الإسرائيلي) الأسبق، إن إلغاء دولة (إسرائيل) يمثل جوهر رؤية حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مما يعني أن الطريق ما يزال مسدودا أمام التسوية بين الجانبين.
وأشار في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أنه بعد مرور نحو ثلاثين عاما على تأسيس حماس يتضح أنها لم تحارب فعلا من أجل إقامة دولة فلسطينية، ولكن لإزالة (إسرائيل).
وكشف بيلين عن أن السفير المصري الأسبق في (إسرائيل) محمد بسيوني أبلغه عام 1988 أن النشطاء الإسلاميين الفلسطينيين (في إشارة إلى حماس) يمثلون العدو المشترك للقاهرة وتل أبيب.
وأضاف أن حماس نفذت عدة عمليات فدائية قاسية بعد مذبحة الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل التي ارتكبها الحاخام اليهودي باروخ غولدشتاين عام 1994.
وقال إن هذه العمليات جعلت (إسرائيل) تتحفظ إزاء استمرار العملية السياسية مع الفلسطينيين، إلى أن فازت حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006، "وشكل انتصارها مؤشرا جديا على ضعف حركة فتح".
وأشار يوسي بيلين إلى أن ما يهم إسرائيل الآن هو ألا تتحول حركة حماس إلى نموذج حزب الله داخل النظام الفلسطيني.
أما الكاتب إيزي ليبلار، فاتهم زعماء العالم بأنهم يوهمون أنفسهم بالاعتقاد بأن المصالحة الفلسطينية قد تؤدي إلى السلام، وتشكل خطوة إيجابية نحو تحقيق تسوية مع إسرائيل.
وقال إن هذه المصالحة ستبقي الأمن في غزة تحت سيطرة حماس، "التي لن تضع السلاح، ولن تكف عن بناء الأنفاق وتمهيد الطريق لسيطرتها على الضفة الغربية، ومواصلة رفض التسوية مع إسرائيل".
وأضاف "جاء توجه حماس للمصالحة عقب مواجهتها أزمة اقتصادية بغزة هي الأصعب، وتخوفها من اندلاع ثورة داخلية ضدها".
وقال إن محمود عباس مستعد للتفاهم مع حماس "عدوته اللدودة"، حتى يدعي أنه يمثل جميع الفلسطينيين.
الجزيرة نت