لندن – الرسالة نت - وكالات
في ثاني ظهور علني له شاشة التلفاز الكوبي خلال أقل من أسبوع، حذر الرئيس الكوبي السابق "فيدل كاسترو" مما وصفه بأن الشرق الأوسط على شفا حرب نووية ستنجم عن هجوم أميركي على إيران تحت شعار منع الدولة من تطوير أسلحتها.
وقال كاسترو: "القيام بهذا على أساس أن الإيرانيين سيهرولون لطلب الصفح من الأميركيين هو أمر سخيف، أمريكا ستواجه مقاومة شديدة سوف توسع الصراع الذي ليس من الممكن أن ينتهي إلا نوويا".
ويعتقد الزعيم الكوبي أن (إسرائيل) سوف تلقي بالقنبلة الأولى، لكن هناك "مخاطر كامنة بأن الأزرار الحمراء سوف تضغط في باكستان والهند، مضيفاً:"الولايات المتحدة تعد العدة لتدمير إيران، لكن الإيرانيين قاموا ببناء دفاعاتهم شيئاً فشيئاً لسنوات".
ويري كاسترو أن الهجوم القادم على إيران سيكون له نتيجة مختلفة جداً عن غزو العراق، مستطرداً:"حين هاجم بوش العراق، كان العراق بلداً مقسماً إيران ليست مقسمة".
كما أكد كاسترو على أن الهند وباكستان و(إسرائيل) هي ثلاث قوى نووية رفضت توقيع معاهدة حظر الانتشار النووي، مضيفاً:" سيطرة إسرائيل على الولايات المتحدة هائلة وأفضل وصف للسياسة الخارجية الأمريكية هو أنها سياسة الإفلات التام من العقاب".
يذكر أن زعيم الثورة الكوبية عام 1959 الذي أصبح رمزا لمقاومة الهيمنة الأميركية في أميركا اللاتينية أصيب بمرض شديد عام ، وبعد جراحة طارئة في الأمعاء سلم السلطة لأخيه الأصغر "راؤول" .
وتخللت تحذيرات كاسترو حول الحرب النووية الوشيكة محاضرة تاريخية حول أسباب الحرب الكورية وأزمة الصواريخ الكوبية إلى جانب الحرب في أنغولا، وكان الرجل المعروف بارتدائه الملابس العسكرية يرتدي ملابس عادية مكونة من سترة رياضية وقميص.
وقال: "كانت لدينا تجارب الاقتراب منها (الحرب النووية)، وأعتقد الآن أن خطر الحرب النووية قد تزايد إلى حد كبير. الولايات المتحدة تلعب بالنار".