أكد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل، أن خطوات تنفيذ اتفاق المصالحة، لجهة تسلم الحكومة لكافة مهامها في قطاع غزة، تسير كما هو مخطط لها بخطى ثابتة على الرغم من وجود بعض البطء الناجم عن مرحلة القطيعة الماضية.
وقال البردويل في تصريحات لوكالة قدس برس ناشيونال "لقد قدمنا في حماس كل الامكانيات اللازمة للحكومة المقبلة كي تتولى مهامها، والوزراء يتوالون على زيارة مقراتهم ويقتربون من الطواقم الموجودة فيها".
وأضاف: "الأمور لا تزال في بداياتها، ونأمل أن لا يمضي هذا الشهر حتى يستأنف الجميع مهامهم لنمضي لباقي القضايا الأساسية في المصالحة".
وأكد البردويل أن "حماس معنية بتمكين الحكومة من القيام بمهامها كاملة، حتى يتم الولوج لمناقشة القضايا الأساسية في المصالحة والمتصلة بمنظمة التحرير وإعادة هيكلتها، والانتخابات بمختلف مستوياتها التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، والأمن ومفهومه ليكون رافعة لتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في المقاومة وصولا إلى التحرير".
وأشار البردويل إلى أن "حماس تتحرك في هذه الرؤية بتناغم كبير بين قياداتها في مختلف الأقاليم، ووحدة خطابها وقرارها، كما قال.
ووقعت حركتا "فتح" و"حماس" في العاصمة المصرية القاهرة في 12 تشرين أول (أكتوبر) الجاري على اتفاق المصالحة بحضور وزير المخابرات المصرية، خالد فوزي.
ونص الاتفاق على تنفيذ إجراءات لتمكين حكومة التوافق من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة، في إدارة شؤون قطاع غزة، كما في الضفة الغربية، بحد أقصاه الأول من كانون أول (ديسمبر) المقبل، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.
كما تضمن الاتفاق دعوة من القاهرة لكافة الفصائل الفلسطينية، الموقعة على اتفاقية الوفاق الوطني في 4 أيار (مايو) 2011، لعقد اجتماع في 21 تشرين ثاني (نوفمبر) المقبل، دون توضيح جدول أعماله، إلا أنه يتوقع أن يناقش ترتيبات إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وإعادة هيكلة منظمة التحرير.
وجاءت هذه الخطوات بعد زيارة لقيادة حركة "حماس" إلى العاصمة المصرية القاهرة وإعلانها عن حل اللجنة الإدارية في غزة ودعوة حكومة الوفاق لتسلم مهامها في القطاع.