التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الأربعاء، في أنقرة.
وجدد أردوغان والعبادي رفضهما نتائج استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق، وبحثا الإجراءات المشتركة تجاه الإقليم وملف تصدير النفط من كركوك.
وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي إن أنقرة تجدد رفضها نتائج استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق. وأضاف أردوغان أن حجم التبادل التجاري بين بغداد وأنقرة أكثر من تسعة مليارات دولار، وأن تركيا تسعى لزيادته.
من جانبه، قال العبادي إن بغداد حاولت إيقاف استفتاء كردستان الذي حصل دون أي احترام أو اعتبار لمكونات الشعب العراقي الأخرى، مشيرا إلى أن البعض حاول من خلال الاستفتاء إعادة التقسيم بالقوة وبسفك الدماء.
وذكرت مصادر في رئاسة الجمهورية التركية أن الطرفين ناقشا تحسين العلاقات الثنائية، خاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري، والتدابير المشتركة تجاه إقليم كردستان العراق كالسيطرة على معبر خابور الحدودي، وموضوع تصدير النفط من مدينة كركوك.
وذكرت وكالة الأناضول أن أردوغان والعبادي عقدا اجتماعا ثنائيا مغلقا استمر نصف ساعة، أعقبه اجتماع آخر موسع على مستوى الوفود.
ويزور رئيس الوزراء العراقي تركيا على رأس وفد يضم وزراء الداخلية والنفط والتخطيط والكهرباء ومسؤولين آخرين، وقد أجرى محادثات مع نظيره التركي بن علي يلدرم.
وتأتي زيارة العبادي على خلفية تحسن في العلاقات بين أنقرة وبغداد بعد توتر شديد في الأشهر الماضية نتيجة الخلافات حول وجود قاعدة عسكرية تركية في شمال العراق. وزاد من هذا التقارب العراقي التركي معارضة البلدين للاستفتاء الذي أجرته سلطات إقليم كردستان العراق يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي، كما لوحت تركيا بفرض عقوبات على الإقليم.
كما جاءت زيارة العبادي بعد أن عرضت أربيل اليوم على بغداد تجميد نتائج الاستفتاء بعد شهر على إجرائه، وقالت مصادر مقربة من مكتب رئيس الوزراء العراقي إن عرض تجميد نتائج الاستفتاء لن يكون كافيا ولا مقبولا لاستئناف الحوار.
وقال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي عمر تشليك إن تجميد نتائج الاستفتاء غير مقبول ولا يعني شيئا، طالما لم يعلن إلغاء الاستفتاء ونتائجه تماما.
وأضاف تشليك في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول أن "هذه خطوة تكتيكية، فماذا يعني أنه جمد نتائج الاستفتاء أو لم يجمد، فالاستفتاء بحد ذاته خطوة غير شرعية يجب إلغاؤها".