قائمة الموقع

مشعل : مصر ستقدم صيغة نهائية لمشروع المصالحة الشهر المقبل

2009-09-28T18:05:00+02:00

غزة- الرسالة.نت

قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أنه قدم بنفسه للقاهرة بدلا من تسليم رد خطي على ورقة المقترحات المصرية حرصا منه على إنجاح جهود المصالحة .

ووضع مشعل الزيارة في سياق الجهود التي تبذلها مصر لإنهاء الانقسام ، وقال في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة "  لدينا التزام بحركة حماس للخروج من الانقسام والخوض في المصالحة ، وهو التزام قديم دائم ثابت ، وذلك من اجل شعبنا الذي يعاني من حصار في غزة ، ويتعرض لضغط امني في الضفة إلى جانب إجراءات الاحتلال ، ، ولعل ما جرى بالأمس من عدوان على المسجد الأقصى أعطانا زخم لنتعامل بمسئولية اكبر لانجاز المصالحة" .

وأضاف مشعل " درسنا الورقة المصرية بعمق وايجابية واضحة وسرعنا الجهود للوصول لتلك المحطة ، وجئنا لنتباحث مع الوزير عمر سليمان حول الورقة ، حيث كان اللقاء ايجابيا جدا بحثنا خلاله مختلف البنود التي وردت في الورقة ، والتي اعتبرناها تصلح أرضية لتحقيق مصالحة فلسطينية ، واستمع المصريين لنا باهتمام ، وقد اخبرنا الوزير عمرو سليمان بأنهم سيعملون على صياغة نهائية لمشروع المصالحة وسيدعون الفصائل في أكتوبر لحوار ولقاء وطني يبرم المصالحة ، وينجزها.

وتطرق مشعل خلال مؤتمره الصحفي لما يدور في القدس حيث قال " بعدما يئس الاحتلال من إيجاد الهيكل ، يحاول الآن انتزاع مكان لدخول المسجد الأقصى ، والبحث عن آثار لما يسمونه باب المبكى ، وبعدما بين التاريخ زيفهم ، يحاولون اليوم خلق آثار مصطنعة تمهيدا لبناء الهيكل" .

وذكًر مشعل بما جرى بالمسجد الإبراهيمي ، حيث عمد نتياهو في عهده الأول إلى تقسيم الحرم وسيطروا على ثلثي المسجد وابقوا للمسلمين ثلثا واحدا ، والآن يبدو أنهم يريدون تكرار ما جرى بالأقصى ، بطرق مختلفة ، لكن المرابطين منعوا ذلك المخطط .

وبحسب مشعل فان ما يجري بالأقصى خطير والصهاينة بدؤوا يروضون الميزاج الدولي للتقدم أكثر في عمليات الحفر والهدم ، محذرا من تلك الخطوة .

أما فيما يتعلق بالقدس من تدمير وتهجير ومحاولة تغيير التركيبة السكانية هناك ، وصنع وقائع على الأرض وعزل عن الضفة ، فقال رئيس المكتب السياسي لحماس " يأتي ذلك في سياق تزوير التاريخ والسطو على المقدسات ، ولفرض أمر واقع يخرجون فيه القدس وحق العودة من أي مفاوضات قادمة" .

ودعا مشعل إلى وحدة الموقف الوطني الفلسطيني وإنهاء الانقسام والإسراع بانجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية ، ودعم الجهود المصرية لتحقيق المصالحة في ظل احتضان العرب والمسلمين لها ، وتابع " نمد أيدينا ونفتح قلوبنا أمام فتح لطي صفحة الماضي" .

وشدد على أن المصلحة باتت أكثر أهمية للتصدي للعدو الإسرائيلي الذي يثير معركة حول القدس .

واعتبر مشعل أن الاستهتار بالمقدسات نابع من الضعف الفلسطيني العربي ، ودعا لوقف التنسيق الفوري مع الإسرائيليين وخطة دايتون الذي يسعى لتأسيس إنسان فلسطيني بلا هوية وطالب بالعودة لخيار المقاومة ، وتفعيل ذلك البرنامج كرد حقيقي على التصرفات الإسرائيلية.

ودعا مشعل الدول العربية والإسلامية لتحمل مسئولياتها تجاه القدس والمسجد الأقصى ، وإدارة علاقاتها مع أمريكا والعالم على أساس مصالح المسلمين والقدس .

وحذر من أي خطوات تطبيع مع الاحتلال ولعدم الاستجابة لضغوط كلينتون لمكافأة لا يستحقها الاحتلال .

ودعا جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى فعاليات تضامنية مع فلسطين ورفض الممارسات الإسرائيلية .

وأضاف مشعل " أقول لأمريكا وأوروبا لا تقرؤوا السكون والهدوء قراءة خاطئة ، فالجمر تحت الرماد ومن يظن انه قادر على بيعنا كلاما ، ودعم الإسرائيليين وهو مطمئنا بان هدوء يسود المنطقة فهو مخطئ "، مذكرا باشتعال الانتفاضة في سبتمبر من العام 2000 .

وأنهى مؤتمره بالقول " الشعوب صاحبة مفاجآت والخيارات مفتوحة ، ولا احتاج لإنذار احد فكل شيء سيأتي في وقته .

 

اخبار ذات صلة