كشفت مصادر مطلعة لـ"الرسالة نت" عن فشل لقاء رئيس ملف المصالحة في حركة "فتح" عزام الأحمد بالمخابرات المصرية، حيث طلبت الاخيرة منه تقديم اجابة ورد حول الموقف من ملفات المصالحة.
المصادر بيّنت لـ"الرسالة نت" أن المخابرات المصرية رفضت تبليغ وفد "حماس" برسائل فتح التي تحمل رسائل تهديد ولا تؤسس لقاعدة شراكة حقيقية للمصالحة.
وذكرت المصادر أن القاهرة بعد لقائها مع وفد "حماس" برئاسة نائب رئيس الحركة صالح العاروري، توصلت لصيغة مقبولة لاجراء المصالحة من حماس وقد وجدت تأييدًا من فصائل فلسطينية أخرى كالجهاد الاسلامي مثلا، في وقت تبتعد في مضمونها عن رسائل التهديد التي تحملها رؤية فتح.
ومع قدوم الاحمد للقاهرة، فقد كان يتوقع استلام رد من حركة حماس حول مطالب السلطة، إلا أن قيادة المخابرات اكدت ضرورة التوافق على صيغة تبتعد عن مطالب السلطة الاقصائية من ملف المصالحة.
وأكدّت مصادر أن القاهرة ابلغت فتح وجميع الاطراف ان زمن التضييق على غزة قد ولى وانها بصدد اتخاذ اجراءات تخفف فيه عن سكان القطاع.
وفسرّت مصادر سياسية فلسطينية تهديدات قيادة السلطة بفرض اجراءات انتقامية جديدة بحق القطاع، دليل على فشل لقاءاتها الاخيرة في القاهرة.
ونفت مصادر فصائلية وجود أي لقاءات جديدة في القاهرة، في ضوء فشل لقاء الاحمد، واصرار فتح على رفض أي صيغة شراكة مع القوى الفلسطينية الأخرى.
وزار وفد من حركة "حماس" برئاسة العاروري القاهرة خلال اليومين الماضيين، كما زار وفد آخر من "الجهاد الإسلامي" برئاسة نائب الامين العام زياد النخالة القاهرة.