قائمة الموقع

الأب ضو: تسريب الوقف المسيحي لليهود ذنب لا يغتفر

2017-10-28T15:35:52+03:00
الرسالة نت – محمود هنية

ندد المطران أنطوان ضو رئيس الحوار المسيحي الإسلامي في لبنان، بتسريب الكنيسة الارثوذكسية للوقف المسيحي وبيعه للاسرائيليين، مؤكدًا أن هذا العمل جريمة لا يمكن التهاون أو التسامح فيها وهي "ذنب لا يغتفر"

وقال ضو لـ"الرسالة نت" من بيروت، إنّ بيع أو ايجار أي ممتلك كنسي للاسرائيليين،  "لا يمكن القبول به لأنه يمس الوجود الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه، ومن شأنه أن يهدد هذا الوجود".

وأِشار إلى وجوب الحفاظ على الأوقاف الدينية كـ"واجب ديني ووطني وانساني"، مشيرا الى أنه يقع على عاتق رجال الدين المحافظة وتوعية الناس تجاه هذا الدور.

وأضاف: "رسالتنا أن نحمي مقدساتنا ولقد تعطلت رسالة القدس بعد احتلالها من الإسرائيلي وجعلها عاصمة له"، موضحًا أن الهدف من توريط الكنيسة في تسريب الممتلكات المسيحية هي تفريغ المدينة المقدسة من الوجود المسيحي فيها.

ودعا سلطات الكنيسة الارثوذكسية للتعامل بإيجابية مع كل الدعوات التي تطالبها بالتوقف عن تسريب الممتلكات الوقفية، وحماية الأوقاف الدينية وعدم التصرف بها.

وكان رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا قد كشف عن عن تلقيه تهديدات من عدة أطراف خلال الأيام الماضية  بسبب حديثه عن العقارات المسربة للاحتلال الإسرائيلي، موضحا أنه طلب منه الصمت، مشيراً إلى أن "الكنيسة الأرثوذكسية في الأرض المقدسة تمر بنكبة وانتكاسة غير مسبوقة في ظل حالة ترهل وخلل وضعف".

 وقال " الكنيسة في خطر شديد، وهنالك تحديات وجودية تتعرض لها، والمتآمرون كثيرون والمتخاذلون والمتواطئون موجودون، وهنالك من يضعون رؤوسهم في الرمال كالنعامة ويتجاهلون الواقع المأساوي الذي وصلنا إليه، والذي هو ناتج عن تراكمات لتجاوزات واخطاء خلال السنوات الأخيرة".

وأردف قائلًا "لقد تعرضنا خلال الأيام الماضية لعدة تهديدات ومن عدة أطراف، حيث قيل لنا بأننا يجب أن نتوقف عن الحديث عن مسألة العقارات المسربة، ولا يجوز انتقاد هذه الحالة التي وصلنا إليها، ويجب أن نكون في حالة صمت ونحن نرى ما يرتكب بحق كنيستنا من جرائم".

 وقال "ولأنني أسقف أرثوذكسي خادم لكنيسة المسيح بأن ضميري الكنسي والوطني والإنساني لا يسمح لي بأن أكون صامتًا ومتفرجًا ونحن نرى أن بطريركيتنا العريقة تنهار أمامنا وكل شيء فيها في حالة شلل وخلل غير مسبوق".

وطالب أبناء الشعب الفلسطيني بألا يكونوا متفرجين على ما يرتكب بحق الكنيسة الأرثوذكسية من جرائم من قبل حفنة من العملاء والمرتزقة والسماسرة أصحاب الأجندات الشخصية.

وقال "أوقفوا مهزلة تسريب أوقافنا الأرثوذكسية، وارفعوا الصوت عاليًا منادين بالحفاظ على الحضور المسيحي العريق في هذه الأرض المقدسة"، مضيفًا أن" استهداف الحضور والأوقاف المسيحية إنما هو استهداف لوطننا ولشعبنا ولقضيتنا، واستهداف لفلسطين وهويتها الحقيقية وتاريخها وتراثها وأصالتها".

وتابع "لا تتركوننا لوحدنا نقارع جلادينا فكونوا عونا لنا ونحن نعمل من أجل إفشال هذه المؤامرة التي تستهدفنا وتسعى لتصفية ما تبقى من أوقاف أرثوذكسية في هذه الأرض المقدسة".

وشدد على أن" الذين يفرطون بعقاراتنا وأوقافنا لا يمثلوننا لا من قريب ولا من بعيد، وهؤلاء هم دخلاء على كنيستنا، لم يأتوا من أجل خدمتها ورفع شأنها، وإنما أتوا من أجل تدميرها والنيل من مكانتها، وهؤلاء لا علاقة لهم بعراقة الحضور المسيحي في هذه الأرض المقدسة".

اخبار ذات صلة