اعتبر الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله، تلويح الرئيس محمود عباس بتسليم مفتاح المقاطعة في رام الله إلى (إسرائيل)، بأنه تصريح عابر ولا يُعدّ جزءًا من استراتيجية السلطة، قائلا إن القيادة الفلسطينية لم تجتمع لتتخذ قرراً بذلك.
وأشار عطا الله لـ "الرسالة نت" الاثنين، إلى أن هذا التلويح موجّه لـ "محبي السلام الإسرائيلي"؛ من أجل دفعهم للعمل الجاد والمساهمة في تمهيد الطريق أكثر لملف التسوية.
وقال: "إذا لم تتقدم عملية التفاوض فمن الطبيعي أن يتم حلّ السلطة"، موضحاً أن بقائها يعني القبول بإدارة ذاتية للفلسطينيين تحت الاحتلال الاسرائيلي.
واعتبر عطا الله أن الخيار الوحيد أمام الرئيس عباس إنهاء "التشتت الفلسطيني"، وتشكيل حكومة فلسطينية من جميع الفصائل.
يذكر أن تلويح الرئيس أبو مازن جاء خلال استقباله وفدا إسرائيلياً في مقر المقاطعة برام الله أمس.
وشمل الوفد الذي التقى مع عباس 12 وزيرا وأعضاء كنيست سابقين يشكلون جزءا مما يسمى "برلمان السلام".
وأفادت القناة العبرية الثانية، الجمعة الماضية، بأن السلطة أعادت التنسيق الأمني مع "إسرائيل" بشكل كامل في الأيام الأخيرة.
وذكرت أن الأزمة الأمنية بين السلطة و"إسرائيل" انتهت بعد تعثرها منذ أكثر من 3 أشهر على خلفية أزمة "بوابات الماغنوميتر" على الأقصى، حيث أعلنت السلطة حينها وقف التنسيق الأمني.
وأوضحت القناة أنه تم إعادة تجديد نشاطات التنسيق بين الطرفين في الأيام الأخيرة على كافة المستويات بدون أي نقص.