قال المحلل السياسي معاوية المصري "إن اختصار ترمب للقضية الفلسطينية في خطابه بجملة وحيدة، نابع من تقصده تجاهل الحملة الحاصلة من التنبؤات والتحليلات لمضمونها والتحريض الفلسطيني عليها"، عاداً أن "الطبخة" لا يعرف تفاصيلها إلا أطراف عربية معينة منها مصر والإمارات.
ولم يستبعد المصري في حديثه لـ"الرسالة" أن يكون رئيس السلطة محمود عباس، أحد أهم ركائز تمرير هذه الصفقة، والتي من أهم فصول تنفيذها أن يظهر بمظهر الرافض لها، متسائلا: "كيف لرئيس يدعي رفضه لصفقة مشبوهة، يقوم بأفعال أكثر شبهة ضد شعبه، من خلال فرض مزيد من الإجراءات العقابية على غزة وتشديد الحصار!؟
ولم يبد المصري أي استهجان من استعداد عباس لخوض مفاوضات جديدة بعد ما حسمت أمريكا أمرها من إعلان القدس عاصمة أبدية للكيان الصهيوني، لافتاً أن "سلطة فتح" تتنفس مفاوضات ولا يمكن أن تغادر هذا النهج الذي اضاع القضية ومزق الأرض الفلسطينية.
وكان عباس أعلن الجمعة الماضي استعداده لمفاوضات سرية أو علنية مع (إسرائيل)، مشدداً على أن سلطته لم ترفض المفاوضات يوماً، بل كان الرفض من رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو".