قالت حركة "حماس"، إن بريطانيا ارتكبت مجزرة تاريخية بحق شعب له وجود وثقافة وتاريخ وهي ملزمة اليوم بالتكفير عن خطيئتها بإعادة الحقوق لأهلها، والاعتذار العملي للشعب الفلسطيني.
وأضافت الحركة، في بيان صحفي وصل الـ "الرسالة نت"، اليوم الخميس، أن وعد بلفور الذي قام على أساس منح أرض بلا شعب لشعب بلا أرض هو وعد تكذبه الحقائق على الأرض، فالفلسطيني منغرس بأرضة كأشجار الزيتون الرومية والجبال الراسخة، والشهداء وحدهم من يمنح هذه الأرض الهويّة".
وأوضحت أن "وعد بلفور" وعد من لا يملك ومنح من لا يستحق، فهو وعد زائف وسرقة للتاريخ والثقافة والحضارة والحياة، فهو وعد قائم على الافتراء والتسلط وإحلال بقوة الاحتلال لا بقوة المنطق والحق.
وأكدت الحركة أن الشعب الفلسطيني تصدّى بكل أدوات الصمود والتحدي لهذا الوعد الزائف، ابتداء من ثورة النبي موسى، مروراً بثورة يافا، والبراق، والكف الأخضر، وأكتوبر، وعزالدين القسام، والثورة الفلسطينية الكبرى، وثورة الحجارة والأقصى والقدس وليس للثورات انتهاء حتى يسقط الوعد وتزول آثاره.
ولفتت إلى أن الفلسطينيين لم يتوان عن دفع الأثمان لنيل حريته، فثار على مخلفات بريطانيا المجرمة، ويخوض الملاحم، بما لا يدع في القلب من شك، أن بلفور كان أحمق حين ظنّ أن هذه الأرض بلا شعب، وما تبني تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا المتعجرفة للاحتفال بذكرى مرور مائة عام على وعد بلفور المشؤوم إلا استمرار في غيها وتجاهل لحقوق الشعب الفلسطيني وتكثيف لمعاناته وتأييد لما يمارس ضده من جرائم واضطهاد وتشريد.
وشددت الحركة على أن سنين الاحتلال الطويلة أثبتت اختيار الشعب الفلسطيني طريق الوحدة الوطنية والاعتماد على الذات، وشعوب أمتنا هي الطريق للخلاص والحريّة.
وقالت الحركة في بيانها، "إن المائة سنة لم تذهب تضحياتها هدراً، ويكفي شعبنا فخراً أن يقف عجل بني إسرائيل (نتنياهو) ليعبر عن أقصى حلم له بأن يحتفل بمائة سنة على قيام دولة الاحتلال، وهو حلم ستقصر أجله سواعد المجاهدين وقبضة المقاومين".