صادقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في المؤتمر العام لها من خلال لجنة التربية، على قرار يقضي بمتابعة دعمها لقطاع التعليم في فلسطين، والاستمرار بمواجهة الإجراءات والعقبات التي يضعها الاحتلال أمام المؤسسات التربوية والثقافية، واتخاذ إجراءات حاسمة لحماية تلك المؤسسات.
وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم العالي بصري صالح، الذي شارك في أعمال لجنة التربية بمؤتمر اليونسكو، اليوم الجمعة، أن معركة شرسة استمرت على مدار يومين حاول ممثل الاحتلال فيها تخريب الأجواء والتلاعب لإضاعة الوقت، ومحاولة تأجيل النظر في هذا القرار، وتعطيل إقراره، "إلا أن أصدقاء فلسطين وقفوا بالمرصاد ضد نوايا الاحتلال المتبجحة وصمدوا انتصارا لفلسطين، وتم التصويت ثلاث مرات لتعطيل القرار إلا أن التصويت في كل مرة كان لصالح فلسطين بشكل حاسم، وتم اعتماد القرار دون تعديل".
وأشار صالح إلى أهمية توقيت هذا القرار في ضوء ما شهدته "اليونسكو" مؤخرا من محاولات للتأثير على استقلالية قرارها، وأن القرار يأتي أيضا بالتزامن مع الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم وهو ما يشكل صفعة للاحتلال وأعوانه.
ووجه صالح الشكر والتقدير لممثلي 75 دولة ثبتوا في دعمهم لصوت الحق والعدل وفي مقدمتهم الدول العربية والإسكندنافية وعديد الدول الإسلامية الكبرى، والدول الأوروبية الحرة، فيما لم يتجاوز عدد المعارضين للقرار في كل مراحل التصويت الـست دول، كما قدم صالح الشكر لفريق سفارة دولة فلسطين في اليونسكو وعلى رأسهم إلياس صنبر.
يُشار إلى أن فلسطين حظيت بموقع الصدارة في التعليم بالعالم العربي بتمثيلها له في اجتماع وزراء التربية في المؤتمر العام لليونسكو، الذي عُقد بمشاركة 195 من الدول والمؤسسات الدولية، ولجنة التربية تُعقد كإحدى لجان هذا المؤتمر.
وفا