طالب حسن يوسف، القيادي البارز في حركة "حماس"، الرئيس الفلسطيني محمود عباس باتخاذ قرار عاجل وحاسم بشأن قطاع غزة، بعد التطورات الهامة التي جرت على ملف المصالحة الداخلية.
وقال يوسف، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، أن عدم اتخاذ القرار "الصائب" برفع كافة العقوبات عن قطاع غزة، التي فرضت قبل 7 أشهر مؤشر سيئ ويدعو لعدم الاطمئنان من النهج الذي يتبعه الرئيس تجاه المصالحة وغزة.
وذكر القيادي في حركة "حماس " ان الحركة عملت كلما ما هو مطلوب منها لدعم المصالحة والتحركات التي تجري لاستعادة الوحدة، وألان الكرة في ملعب حركة "فتح" والرئيس عباس وأمام الشعب هم مطالبون بخطوات عملية وجادة.
وأضاف:" يجب أن لا نسمح لأي جهة كانت داخلية أو خارجية بالتأثير على ملف المصالحة أو عرقلته"، موضحاً أن القرار اتخذ ولكن بحاجة لخطوات عملية على أرض الواقع.
ولفت القيادي البارز في حركة "حماس"، إلى أن الأوضاع في مدن الضفة الغربية المحتلة في ظل المصالحة لم تتغير بعد، فالاعتقالات السياسية والملاحقات الأمنية لا تزال متواصلة حتى اللحظة، وهذا الأمر مقلق للغاية.
ووفقاً للجدول الزمني لآليات تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة في الثاني عشر من الشهر الماضي، الذي توافقت عليه الحركتان برعاية مصرية مباشرة وحثيثة، فإن كل الفصائل ستلتقي في 21 من الجاري في العاصمة المصرية لبحث الملفات الأكثر تعقيداً.
وستبحث الفصائل، بما فيها حركتا "فتح" و "حماس"، ملفات عدة هي اعادة تفعيل المجلس التشريعي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة وبرنامجها السياسي، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية كمظلة وطنية تضم حركتي "حماس" و "الجهاد الإسلامي"، والانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني، الذي يُعتبر برلمان المنفى.