ارتفعت أسعار النفط بالأسواق العالمية الاثنين، إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عامين، مدعومة بحملة الاحتجازات بالسعودية وتصريحات متفائلة لوزير الطاقة السعودي خالد الفالح.
وبلغ سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 62.5 دولارا للبرميل في التعاملات المبكرة الاثنين، وهو أعلى مستوى منذ يوليو/ تموز 2015.
ويزيد هذا السعر أكثر من 40% عن أدنى مستوى في 2017 الذي سجله الخام في يونيو/ حزيران الماضي.
وتجاوز سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 56 دولارا للبرميل في التعاملات المبكرة، وهو أيضا أعلى مستوى منذ يوليو/تموز 2015. وسعر الخام الأميركي مرتفع بمقدار الثلث عن أدنى مستوى في عام 2017.
ويأتي هذا التحسن في وقت تشهد فيه السعودية حملة احتجازات شملت أمراء ومسؤولين ومستثمرين، بينهم الملياردير ورجل الأعمال الوليد بن طلال.
كما يأتي هذا الانتعاش في الأسعار أيضا في وقت كتب فيه وزير الطاقة السعودي، على صفحته في تويتر أمس الأحد، أن نتائج خفض الإنتاج بدأت تؤتي ثمارها بتحقيق توازن السوق، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول.
وكان الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجون مستقلون، بدؤوا مطلع 2017، خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا، لمدة ستة أشهر، وتم تمديده في مايو/أيار الماضي تسعة شهور أخرى تنتهي في مارس/آذار المقبل، في محاولة لإعادة الاستقرار لأسواق النفط..
وتترقب الأسواق العالمية اجتماعا لأوبك ومنتجين مستقلين نهاية الشهر الجاري في العاصمة فيينا، يتوقع أن يخرج بتوافق على تمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية العام الجاري.