قالت مصادر محلية إن نحو أربعين شخصا قتلوا خلال 24 ساعة الأخيرة، وجرح آخرون، جراء غارات جوية يعتقد بأن طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام شنتها على مدينة البوكمال بريف دير الزور على الحدود السورية العراقية.
وأضافت المصادر أن اشتباكات عنيفة تدور في محيط المدينة بين مقاتلي تنظيم الدولة من جهة، وقوات النظام وحزب الله والحشد الشعبي العراقي من جهة أخرى.
يأتي هذا بعد أيام على إعلان قوات النظام سيطرتها على كامل المدينة وطرد التنظيم بعد معارك مع مقاتليه.
يشار إلى أن مصير المدنيين الباقين داخل المدينة مجهول في ظل تطويقها من قبل قوات النظام والمليشيات الداعمة لها والحشد الشعبي، والقصف المكثف الذي تتعرض له.
يُذكر أن الجيش السوري أعلن الخميس سيطرته -بدعم من حزب الله اللبناني- على البوكمال المتاخمة لحدود العراق.
وأجبرت المعارك -باتجاه البوكمال منذ أسابيع- نحو 120 ألف شخص على النزوح من المدينة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وتشكل محافظة دير الزور مسرحا لعمليتين عسكريتين منفصلتين: الأولى يقودها الجيش السوري وحلفاؤه بدعم روسي عند الضفة الغربية لنهر الفرات، حيث تقع دير الزور والبوكمال، والثانية تخوضها قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، والمدعومة من قبل واشنطن- عند الضفة الشمالية للنهر الذي يقسم المحافظة.
وتحقق قوات "سوريا الديمقراطية" منذ أسابيع تقدما ضد تنظيم الدولة في منطقة يغلب عليها الطابع الصحراوي، وتمكنت الخميس من طرد مسلحيه من أربع قرى جديدة.