قالت مصادر للجزيرة إن عدد قتلى الغارات الجوية على ريف البوكمال في دير الزور شرقي سوريا ارتفع إلى 84 خلال 48 ساعة الماضية فقط.
وأضافت المصادر أن بين قتلى القصف الجوي بريف البوكمال عائلات بأكملها، وأكثر من نصف عدد القتلى من النساء والأطفال.
وكانت تقارير تحدثت عن مقتل أكثر من خمسين نازحا، بينهم عشرون طفلا، في غارات روسية استهدفت فجر الأحد قرية الشعفة على الضفة الشرقية لنهر الفرات، في حين قال ناشطون إن حصيلة الضحايا بالقرية ارتفعت إلى 65 قتيلا.
ونفت وزارة الدفاع الروسية أمس أن تكون طائراتها قصفت قرية الشعفة، وقالت إن "غارات الجيش الروسي في سوريا تنفذ خارج المناطق السكنية وتستهدف الجماعات الإرهابية الدولية فقط".
يشار إلى أن أعدادا كبيرة من المدنيين قتلت خلال العمليات العسكرية في البوكمال وريفها خلال الأشهر الأخيرة.
وقال مراسل الجزيرة رأفت الرفاعي إن من بين قتلى الغارات الأخيرة عشرين من عائلة واحدة، وأضاف أن أهالي الضحايا يجدون صعوبة في دفنهم بسبب استمرار الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الروسية وطائرات التحالف الدولي.
وتابع أن الغارات تتواصل في وقت تتسابق فيه قوات النظام السوري وحلفاؤها من المليشيات والقوات الروسية بصورة محمومة من أجل السيطرة على المزيد من الأراضي في ريف دير الزور، موضحا أن قوات النظام تسعى لوصل مدينة الميادين بمدينة البوكمال التي استرجعتها مؤخرا من تنظيم الدولة الإسلامية.
كما أشار مراسل الجزيرة إلى أن القصف يتسارع في ريف البوكمال مع وصول المعارك في ريف دير الزور إلى مراحلها الأخيرة، ووسعت قوات النظام السوري مؤخرا سيطرتها في المحافظة باستعادتها مدينتي العشارة والقورية، في حين يسيطر تنظيم الدولة على مناطق في بادية البوكمال جنوب نهر الفرات.