أعلنت حركة حماس، اليوم الخميس، عن نتائج التحقيق في قضية اغتيال الشهيد المهندس التونسي محمد الزواري، الذي اغتيل في 15 ديسمبر عام 2016 أمام بيته في صفاقس، في ظل عدم إعلان السلطات الرسمية رسميًا نتائج أو سير التحقيقات في القضية.
وقال محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خلال مؤتمر الصحفي، "إعلان انتماء الزواري للحركة ولجناحها العسكري، جاء ردًا على كل الاتهامات التي وجهت للشهيد بأنه يتبع لجهات إرهابية".
وأضاف "الحركة باشرت من اللحظات الأولى لتشكيل لجنة تحقيق باغتيال الشهيد الزواري لكشف الجهة التي تقف وراء هذه الجريمة النكراء".
وأكد نزال أن الموساد هو الذي يقف وراء جريمة الاغتيال، “وأردنا أن نصل لهذه الحقيقة من خلال أدلة ونصل لنتيجة نهائية وقاطعة”.
وشدد على أن التفاصيل "تؤكد بشكل قاطع أن المسؤول عن اغتيال الزواري هو الموساد هو الذي خطط ونفذ عملية الاغتيال وتم بتعاون لوجستي ساهمت به اجهزة وجهات أمنية أخرى، خصوصًا بالملف المعلوماتي".
كما كشف التحقيق بالأسماء جميع المتورطين أو المشتبه في تورطهم في عملية اغتيال الشهيد محمد الزواري، وكيف خططوا لاغتياله من خلال استئجار سيارات في مدينة صفاقس، وانتظار الشهيد حتى الوصول إلى منزله كي تتم عملية الاغتيال، إضافة للكشف عن عملية التخطيط كاملة.
وبينت الحركة "أن الشهيد محمد الزواري أراد أن يكون مبادرًا فحمل روحه وجسده وعقله فسخرهم لفلسطين والمقاومة، وخدم فلسطين بإخلاص حتى فاضت روحه شهيدًا على أرض تونس".
وأشار نزال، إلى أن التحضير اللوجستي لاغتيال الزواري بدأ قبل 4 أشهر من الاغتيال، وتم استخدام شركة وتجنيد أشخاص وتأجر شقتين، وشراء هواتف واستئجار سيارات.
وتابع، "كان هناك رصد للشهيد الزواري إلى أن تم إحكام كل المعلومات اللازمة، فجاءت مرحلة التحضير اللوجستي لعملية الاغتيال".
واغتيل محمد الزواري يوم 15 ديسمبر/كانون الأول 2016 بإطلاق شخصين مجهولين 20 رصاصة عليه وهو في سيارته أمام منزله بمنطقة العين في محافظة صفاقس بتونس، وقد أطلِق الرصاص من مسدسيْن كاتميْن للصوت فاستقرت ثماني رصاصات في جسده خمس منها في جمجمته، وأعلنت السلطات التونسية توقيف خمسة أشخاص يشتبه بتورطهم في عملية الاغتيال ومصادرة تجهيزات.
وفي وقت سابق بثت قناة الجزيرة القطرية تحقيقاً تلفزيونياً مطولاً عن الشهيد الزواري، وكشفت كتائب القسام “أن الشهيد الزواري قاد فريقًا من القسام في زيارة استكشافية لإيران، والتقى بفريق خبراء مختص بالطائرات دون طيار، وأبدى استعداده لتدريب الفريق”.
وقالت القسام في التحقيق: إن الشهيد المهندس زار غزة ما بين 2012 إلى 2013، ومكث قرابة 9 أشهر بغزة، واستكمل بناء وتطوير مشروع الطائرات.