أكدت وزارة الخارجية الأميركية على أهمية مساءلة من خطط ونفذ عملية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مضيفة أن الوزير مايك بومبيو الذي سيزور المنطقة بما فيها السعودية، سيبحث هذه القضية إلى جانب جملة من الملفات، بينها الأزمة السورية وحرب اليمن والخلاف الخليجي.
وقال بيان للوزارة الأميركية إن المساءلة في قضية خاشقجي هامة جدا بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، وإنه يجب أن تتم المحاسبة بوتيرة أسرع.
وخلصت أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من أمر بتصفية خاشقجي، وهو ما ينفيه المسؤولون السعوديون.
كما أعربت الخارجية الأميركية عن أملها في انعقاد مؤتمر مجلس التعاون الخليجي في الربع الأول من العام الحالي.
واعتبر البيان أن الخلاف الخليجي يصبّ في صالح إيران، وأن الوزير بومبيو يسعى للحث على إنهاء ذلك الخلاف.
وقالت الخارجية الأميركية إن الوزير بومبيو سيقوم بجولة في منطقة الشرق الأوسط خلال المدة من الثامن حتى الخامس عشر من الشهر الجاري، تشمل دول الخليج إضافة إلى مصر والأردن.
وحسب البيان الخارجية، فإن بومبيو سيبدأ جولته من الأردن ثم مصر، قبل أن يتوجه إلى البحرين لبحث مكافحة الإرهاب ومواجهة ما سماها البيان الأنشطة الخطيرة للنظام الإيراني.
وفي أبو ظبي، سيركز الوزير على ضرورة التزام جميع الأطراف بما اتفقت عليه في السويد بشأن اليمن.
كما سيزور بومبيو قطر لبحث الحوار الإستراتيجي الثاني بين الدوحة وواشنطن، وأهمية وجود مجلس تعاون خليجي موحد في مواجهة النظام الإيراني المزعزع للاستقرار، حسب البيان الأميركي.
ومن المقرر أن يتوجه بومبيو لاحقا -وفق البيان- إلى الرياض للاطلاع على آخر تطورات التحقيق في مقتل جمال خاشقجي.
وسيناقش الوزير في مسقط أهمية قيام مجلس تعاون خليجي موحد لدفع عجلة السلام والأمن في المنطقة.
وسيختتم بومبيو جولته بالكويت، حيث سيناقش الحاجة إلى وحدة مجلس التعاون الخليجي ودعم جهود إنهاء النزاع في اليمن.
وسيبحث المسؤول الأميركي النزاع السوري أثناء زيارته للأردن والسعودية، وفق ما ذكرته الخارجية الأميركية، وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد فاجأ حلفاء بلاده قبل نهاية العام الماضي بإعلانه سحب القوات الأميركية الموجودة في سوريا من أجل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.