السنوار يدعو إلى تضافر الجهود لطي صفحة الانقسام

اللقاء
اللقاء

غزة- الرسالة نت

 

دعا يحيى السنوار رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة، إلى "احتشاد وتضافر الطاقات في كل أماكن التواجد الفلسطيني لطي الانقسام، هذه الصفحة السوداء من تاريخ الشعب الفلسطيني".

وقال السنوار خلال لقاء بغزة اليوم: "إن استمرار حالة الانقسام هو مصلحة للاحتلال، وممنوع علينا كفلسطينيين ووطنيين واسلاميين أن تبقى هذه الحالة".

وأكد أن لقاء الفصائل المقبل في القاهرة، سيأتي استكمالاً لعملية الحوار الفلسطيني وتحقيق مزيد من التقدم في تحقيق المصالحة.

وشدد على ضرورة أن تكون قضية المصالحة الفلسطينية قضية كل فلسطيني في غزة والضفة والداخل والخارج، قائلا "أدعو النخب والنقابات والاتحادات الطلابية والمستقلين أن يضغطوا لنجاح المصالحة وألا نعود من القاهرة إلا ونحن متفقين على تطبيق اتفاق القاهرة 2011".

وقال رئيس "حماس" بغزة "أتمنى يوم 21 نوفمبر ألا يظل مواطن فلسطيني في البيت ويكون الشعب في الشوارع، ولو لم أكن ضمن الوفد الذي سيذهب للقاهرة ليدير الحوار، لكنت مشاركاً في الاحتشاد في الساحات والميادين، للضغط من أجل إنجاح المصالحة".

وتابع: "على فئات المجتمع الفلسطيني أن تهب هبة رجل واحد وانسان واحد وامرأة واحدة لنشكل درع وحماية وحصانة لعملية المصالحة"، مستذكراً حديثه السابق "قلت أمام الأطر الطلابية والنقابية إذا رأيتم حماس تتراجع فلا تسمحوا لنا، لا تسمحوا لنا لا لحماس ولا لفتح ولا الجهاد الإسلامي وكل الفصائل".

وأضاف "لا تسمحوا لأحد أن تظل الحالة على ما هي عليه، والمصالحة لا يريدها نتنياهو وحكومة اليمين الصهيونية، لأن لديهم شماعة هي شماعة الانقسام وأن أبو مازن لا يمثل كل الفلسطينيين".

وبين قائد حماس بغزة أن الظروف الدولية والإقليمية والمحلية باتت توجب عملية إنهاء الانقسام وطي هذه الصفحة بكل جرأة وشجاعة، قائلاً: "يوجد تطورات دولية وإقليمية جعلت موضوع المصالحة موضوعاً ملحاً ويجب أن نتفرغ لطي هذه الصفحة لأن القضية الفلسطينية في خطير كبير جداً، والوضع الدولي في غاية الخطورة".

وأضاف: "نحن مقبلون على المزيد من عملية تذليل الصعاب في طريق تحقيق المصالحة، وهذا هدفنا الأهم والأكبر، لتكون رافعة لمشروع التحرير والعودة، وإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية كمظلة وطنية جامعة للكل الفلسطيني في كل أماكنهم".

وأشار السنوار إلى أن المدة الزمنية المحددة لإنهاء الانقسام أقل من عام، قائلاً: "بات واضحاً أننا أمام نافذة زمنية محددة واذا لم نركز جهدنا لإنهاء هذا الملف فممكن بعد شهور أو أقل من عام فإن كل شخصية وطنية ستعض أصابع الندم، وسيلزمنا جهد يضاعف مئات المرات، وليس معنا فائض من الوقت".

وأكد أن المرحلة الحالية صعبة للغاية في ظل الظروف الخيرة المحيطة بالقضية الفلسطينية، وقال: "علينا أن ننظم اختلافنا لنعمل سفينة وطنية متجانسة ولتجمع عوامل الخير والقوة على طريق تحقيق أهداف شعبنا الوطنية الكبرى".

وقال: "أولى أولوياتنا التقدم والنهوض في مشروعنا الوطني الفلسطيني والظروف المحيطة تنذر بخطر كبير، ويوجد إرادة دولية عند بعض القوى الكبرى لإنهاء القضية الفلسطينية وتذويبها، وإذا لم نتفق كفلسطينيين لإنهاء هذه الحقبة سنكون الصفحة السوداء في التاريخ الفلسطيني وغير مسموح لنا بالمطلق أن نكون في هذا الحال".

وأكد السنوار أن حركته تريد أين يكون هناك خيمة فلسطينية واحدة وبعمود واحد وهي منظمة التحرير الفلسطينية ولا نريد أعمدة، فقط عمود واحد من خلال تطبيق اتفاق القاهرة 2011 وترتيب م ت ف".

وقال: "بالمصالحة سنكسر أي حلول لا تحقق أهداف شعبنا، وسنكسر أي موج يشكل خطر على قضيتنا، ويوجد مخاطر كبيرة قادمة في الطريق لا نكسرها إلا بالوحدة"؛ مشيداً بالدور المصري الداعم لإنهاء الانقسام "وهو من عوامل القوة التي تعطي فرصة نجاح الحوار".

وعبر السنوار عن اعتزازه في قيادة حركته في كل مراحلها وسعيها في انهاء الانقسام، مشيراً إلى أنها لم تندفع لتحقيق المصالحة الوطنية من باب ضعف "ولم نأتي مهزومين بل جئنا شعوراً بالمسؤولية الوطنية".

وقال: "حركة حماس وبيدها الريموت الكونترول لحالة الاستقرار في الشرق الأوسط وانعكاساته على العالم كله، ولدينا من القدرات والامكانيات ما نفرض به أجندتنا على الساحة الإقليمية وتجري كل العالم لإعادة الهدوء للمنطقة". وفق قوله.

وأشار السنوار إلى صعوبة العملية لإنهاء الانقسام بسبب المدة الزمنية التي استمر بها، متابعا: "ليست عملية سهلة وعلينا أن ننهي الانقسام على أسس صحيحة وتحتاج منا نفس طويل ودرجة عالية من الصبر والمصابرة، لكي نجتاز هذه المرحلة"، مؤكداً أنه في حوارات القاهرة الأخيرة حققنا تقدم ملموس وقدمنا تنازلات ملموسة كان يراها البعض من الصعب أن تقدم وعلمت على تحولات دراماتيكية".

البث المباشر