أشادت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بمرونة حركة حماس، وقال طلال أبو ظريفة عضو مكتبها السياسي: "إنّ هذه الإجراءات التي أبدتها حماس، وفي مقدمتها حل اللجنة الإدارية كان لا بد أن يرافقها خطوات من الرئيس عباس تجاه رفع كل إجراءاته التي اتخذها ضد غزة، والتي لم يكن لها أدنى مبرر، لكنّ هذا الأـمر لم يحدث".
واستغرب أبو ظريفة في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" عدم تطرق الرئيس عباس في حديثه خلال مهرجان إحياء ذكرى وفاة عرفات، لأي حديث عن رفع العقوبات، ومضى يقول: "في الوقت الذي تتجه فيه حماس لاتخاذ إجراءات فعالية تجاه المصالحة، يتراوح الطرف الآخر في موقعه ويصر على إجراءاته المرفوضة وطنياً"، متسائلًا "كيف يمكن أن نلمس ثمار المصالحة الإيجابية ونحن نجد اتجاه حماس الإيجابي وسلوك الطرف الآخر".
وأوضح أبو ظريفة أن لقاءات القاهرة المزمع عقدها في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، ستتناول القضايا الإستراتيجية والتي تتمثل في ملفات "المنظمة والحكومة والانتخابات والمصالحة المجتمعية والملف الأمني"، وصولًا لآليات تنفذ اتفاق القاهرة، مشددًا على تحفظ الجبهة لفتح الاتفاق للنقاش مجددًا أو بحث أي اتفاق جديدة.
واقترح تشكيل لجان وطنية يشارك فيها الكل الوطني لحماية الآليات وضمان سرعة تنفيذها على الأرض، معرجاً على قضيتي الموظفين وسلاح المقاومة، مشيًرا إلى وجود قرار حاسم لصالح الأمن الوظيفي لكل موظف "ونرفض أي خطوات تمس هذا الحق المكفول قانونًا وسياسيا"، مشيرًا إلى ضرورة إشراك الكل الوطني في اللجان المشكلة لحل أزمة الموظفين، لحماية نتائج قراراتها.
ورأى أن اللجنة المشكلة لمعالجة أزمة الموظفين مجردة من البعد الوطني "وثمة مخاوف ألّا تصل لنتائج في المنظور القريب".
أمّا سلاح المقاومة فأكدّ أنه لم يكن مرتبطًا يومًا بالانقسام، و"ثمة إجماع على تشكيل جبهة وطنية واحدة تتولى قراري الحرب والسلم، وننصح بوقف كل التصريحات السلبية التي تتعرض للسلاح، ولا تخدم سوى الاحتلال".