طرحت الصين اليوم الاثنين مبادرة من ثلاث مراحل لتسوية أزمة أقلية الروهينغا، وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيسة المجلس الرئاسي في ميانمار أونغ سان سو تشي إن بلاده تؤمن بإمكانية معالجة قضية الروهينغا عبر الحوار بين البلدين الجارين (ميانمار وبنغلاديش).
وتقضي المبادرة الصينية التي قدمها وانغ يي على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة "آسيا أوروبا" اليوم بميانمار بأن يتم في المرحلة الأولى وقف إطلاق النار بشكل يمهد للحد من حركة النزوح، فيما تنص المرحلة الثانية على إطلاق حوار ثنائي بين حكومتي ميانمار وبنغلاديش لحل الأزمة على أن تناقش المرحلة الثالثة إيجاد تسوية طويلة الأمد.
ومن المقرر أن تناقش ميانمار -التي تواجه ضغوطا دولية بشأن ما تعده الأمم المتحدة أعمال تطهير عرقي ضد أقلية الروهينغا المسلمة في إقليم أراكان- مع بنغلاديش خلال الاجتماع المذكور إعادة أكثر من نصف مليون لاجئ من الروهينغا، دفعتهم أعمال العنف للجوء لبنغلاديش.
وقد أعلنت مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوربي فيديريكا موغيريني استعداد الاتحاد للمساعدة في بناء اتفاق بين ميانمار وبنغلاديش لمعالجة أزمة الروهينغا.
من جهتها قالت أون سان سو تشي، التي تواجه انتقادات كبيرة لصمتها على اضطهاد الروهينغا، إثر لقائها فريديريكا موغريني، إنها تعي خطورة المرحلة التي يمر بها العالم من عدم استقرار وهجرة غير نظامية، إضافة إلى الحروب.
وأضافت أن تاريخ الدول ومن بينها ميانمار يثبت أن النزاعات وعدم الاستقرار تلقي بظلال ثقيلة وطويلة الأمد على تطور هذه الدول، مؤكدة أنه من دون سلام لا يوجد ازدهار.
وفي سياق متصل قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن عودة الروهينغا إلى بلادهم صعبة جدا، وإن على سلطات ميانمار التحلي بإرادة سياسية لإنجاح عملية عودتهم.
وأضاف غراندي خلال زيارة إلى اليابان إنه حث الحكومة على توطين مزيد من طالبي اللجوء فى اليابان، وتابع "لا تحتجزوا طالبي اللجوء.. نحن نقولها دائما للحكومات، فطلب اللجوء ليس جريمة".
يذكر أن أكثر من 600 ألف من مسلمي الروهينغا لجؤوا لبنغلادش منذ أواخر أغسطس/آب الماضي هربا من عملية تطهير للجيش بولاية أراكان.
المصدر : الجزيرة