ناقش طاقم التحرير في "الرسالة" أولويات المواد الصحفية التي من المفترض أن تتضمنها الصفحة الأولى من عدد اليوم ومقترحات الصورة والعنوان الرئيسي، وقد كان الملف الرئيسي يتمحور حول حوارات القاهرة.
في العدد السابق كان الحال "انتظار المطر" من السماء وبشائر الشراكة السياسية، لكن كما تتبدل أحوال الطقس تتغير أخبار السياسة.
في عدد اليوم انعقد الرأي في الصباح أن يكون العنوان "الغرق في الملفات" لوجود خمسة أو ستة ملفات كبيرة سيجري النقاش حولها هي منظمة التحرير الفلسطينية، والانتخابات، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والأمن والحريات، والمصالحة المجتمعية".
وتحتوي هذه الملفات نقاط كثيرة، لكن مع استمرار وصول الأخبار من القاهرة لاسيما المواقف الفتحاوية المتعنتة التي ترغب في قصر الحوارات على "تمكين الحكومة" التي تمكنت فعليًا باستلامها للوزارات والمؤسسات الحكومية والمعابر جرى الجنوح إلى تغيير العنوان الرئيسي إلى "غيوم سوداء" تلك التي يمكن أن تؤدي إلى سقوط أمطار الخير، أو تؤدي المعنى المراد بتلك الاستعارة اللغوية التي تشير إلى أن هناك أشياء وأشياء تعكر صفو الحوارات.
من الواضح ان جولة حوار القاهرة الحالية ليست سهلة بل اكتنفتها الكثير من المطبات والألغام، ومع ذلك فإنه يبدو أن الراعي المصري لديه إصرار أن تستمر اللقاءات، فلا أحد يستطيع تحمل كلمات الفشل او الإخفاق، وهو ما دفع بمضي بـ (عربة المصالحة) إلى التقدم في طريق وعر والمسار لا يبدو معبّدا حتى اللحظة لأن تصل إلى بر الأمان.