بعد "الزلزال الكروي" المتمثل بغياب منتخب إيطاليا عن كأس العالم المقرر إقامتها في روسيا صيف العام المقبل, للمرة الأولى منذ "60 عاما"، لاحت مؤشرات أمل في سماء "موسكو" قد تعيد "الآتزوري" مجددا لموقعه الطبيعي بين منتخبات النخبة في المونديال.
وتمثلت هذه المؤشرات بتدخل حكومة بيرو في اتحاد كرة القدم, ما يعني أن اللحظة التي انتظرها عشاق كرة القدم في هذه البلاد ليروا منتخب بلادهم في المونديال لأول مرة منذ 1982, مهددة بسبب تدخل السياسة بالرياضة.
واقترحت عضو في البرلمان البيروفي مشروع قرار يطالب بوضع الاتحاد البيروفي للعبة تحت سلطة وزارة الرياضة، ضاربة بعرض الحائط قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" المتشددة في تدخل السياسة في كرة القدم.
وأوضحت صحيفة "ليبيرو" الحكومية, أنه في حال إقرار المشروع، فإن المسؤولين في "الفيفا" قد يقررون استبعاد منتخب بيرو من جميع المسابقات الدولية وعلى رأسها المونديال, وبالتالي شغور مكان في المونديال الروسي.
وعليه وحسب قوانين "الفيفا"، التي تنص أنه في حال انسحاب أو استبعاد أي دولة من المونديال، تقرر لجنة التنظيم في الاتحاد الدولي -وهو قرار منوط باللجنة فقط- اختيار المنتخب الجديد الذي سيحل مكان المنتخب المنسحب أو المستبعد.
وهذا يعني أن هذه اللجنة قد تختار منتخبا من القارة نفسها أو تذهب لقائمة ترتيب المنتخبات وتعتمدها في اختيار البديل.
وزعمت صحيفة "توتو سبورت" الإيطالية, أنه في حال وصلت الأمور إلى هذا الحد، فإن إيطاليا -بطلة العالم 4 مرات- قد تكون صاحبة البطاقة الذهبية والظهور في المونديال الروسي.
كما تحدثت أنباء عن أحقية منتخبات كهولندا، ونيوزيلندا التي تعادلت سلبا مع بيرو بذهاب الملحق الفاصل وخسرت إيابا في العاصمة البيروفية (0-2)، بالإضافة إلى كولومبيا وتشيلي من القارة نفسها.
وبعد تسارع الأخبار وتصاعد التحذيرات، خرجت العضوة البرلمانية -التي طرحت المشروع- للقول إنها لن تسمح لأي موضوع أن يؤثر على ظهور منتخب بلادها في المونديال.
من جهته, قال رئيس لجنة الرياضة والشباب البيروفية إن هناك مخاوف كثيرة لدى الفيفا, لكننا ماضون في العمل لمصلحة الرياضة البيروفية (...), لن نسمح لأي مشروع أن يمنعنا من المشاركة في المونديال, لأنه سيؤثر بلا شك على ظهورنا في البطولة العالمية, أعتقد أننا سنسحب القرار لمزيد من التداول والتشاور الداخلي فقط".