قالت واحدة من أفراد الأسرة الحاكمة السعودية اليوم إنه أفرج عن الأمير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني المقال بعد احتجازه أكثر من ثلاثة أسابيع. وكان الأمير متعب (65 عاما) ابن الملك الراحل عبد الله أقيل في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي من منصبه ضمن حملة الاعتقالات التي طالت أمراء ووزراء سابقين ورجال أعمال بارزين تحت عنوان مكافحة الفساد.
وقالت عبير بنت خالد بن عبد الله على حسابها في تويتر "اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا". وأضافت إلى جوار صورة أرشيفية للأمير متعب "الله يطول عمرك ويعطيك طول العمر بالصحة والعافية ويخليك لنا".
وكان تقرير صحفي نشره موقع "ميدل إيست آي" قبل عشرة أيام كشف عن أن ستة من أمراء آل سعود المعتقلين تعرضوا للتنكيل الشديد ونقلوا بسببه إلى المستشفى، وأبرزهم الأمير متعب.
وقالت وكالة بلومبيرغ الأميركية قبل أيام -نقلا عن مصادر مطلعة- إن الأمراء ورجال الأعمال السعوديين الموقوفين على خلفية اتهامات بالفساد بدؤوا دفع مبالغ التسوية التي طلب منهم سدادها مقابل إطلاق سراحهم.
وأفادت المصادر -التي طلبت عدم الكشف عن هويتها- أن بعض رجال الأعمال والمسؤولين المحتجزين بفندق الريتز كارلتون في الرياض وقعوا اتفاقات مع السلطات لنقل أجزاء من ممتلكاتهم وحساباتهم إلى حسابات حكومية تجنبا للمحاكمة.
وذكر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز قبل أيام أن 95% من المعتقلين الذين تمتلك السلطات ملفات فساد متورطين فيها وافقوا على إبرام تسوية مالية مع الدولة، في حين أثبت 1% براءتهم مما نسب إليهم من فساد، بينما قال 4% من المعتقلين إنهم غير متورطين في الفساد ورفضوا إبرام تسوية، ويفضلون المحاكمة.