استغرب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش تصريحات رئيس الوزراء المصري الأسبق أحمد شفيق التي كشف فيها أن الإمارات منعته من مغادرة أراضيها، ووصفه بأنه ناكر للجميل.
وقال قرقاش في تغريدة على تويتر إنه لا يوجد ما يمنع شفيق من مغادرة الإمارات. وأضاف "شفيق لجأ هاربا من مصر وقدمنا له التسهيلات رغم تحفظنا على بعض مواقفه".
وكان شفيق قال في تسجيل خاص للجزيرة إن السلطات الإماراتية منعته الأربعاء من مغادرة أراضيها بعد ساعات من إعلانه ترشحه لانتخابات الرئاسة المصرية.
وأعرب شفيق عن رفضه تدخل أبو ظبي في شؤون بلاده. وأضاف "فوجئت بمنعي من مغادرة دولة الإمارات العربية الشقيقة لأسباب لا أفهمها ولا أتفهمها".
وفي حديث للجزيرة، دان رئيس حزب غد الثورة أيمن نور ما تعرض له شفيق، وطالب بتمكينه من السفر وعدم منعه من ممارسة حقوقه الدستورية.
واعتبر أن هذا التصرف يعكس استمرار تدخل الإمارات في الشأن السياسي المصري والذي بدأ بثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 مباشرة مرورا بانقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013 وحتى هذه اللحظة، حسب تعبيره.
وأضاف أن منع الإمارات سفر رئيس الوزراء المصري الأسبق "بلطجة سياسية" تعيد للأذهان ما تردد مؤخرا عن منع السعودية رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري من مغادرة أراضيها.
وقال أيمن نور إن مسؤولين في القاهرة تواصلوا مع السلطات في أبو ظبي وأكدوا انزعاجهم من الخطوة.
من جهته اعتبر رئيس صحيفة المشهد الأسبوعية مجدي شندي أن هذه الحادثة غير مسبوقة، وأن منع شفيق من السفر ربما مجاملة للرئيس عبد الفتاح السيسي ولكنها تضره أكثر مما تنفعه.
وأشار إلى أن هذا السلوك يعكس أن أبو ظبي تتعاطى مع الشأن المصري كما لو أنه شأن إماراتي. "وهذا يسيء لمصر ويقزم من قيمتها".