قائد الطوفان قائد الطوفان

يوسف: السلطة تفرض سياسة الأمر الواقع فيما يتعلق بالحريات

يوسف
يوسف

الرسالة نت-رشا فرحات

اتهم القيادي في حركة حماس بالضفة الغربية النائب حسن يوسف، الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة رام الله بالسعي إلى فرض أمر واقع في ملف الحريات، مشيراً إلى استمرار الاعتقالات السياسية وتزيدها في صفوف أنصار المقاومة دون أدنى اعتبار للمصالحة الجاري تطبيقها في قطاع غزة.

ونوه يوسف في حوار مع "الرسالة" إلى أن التلكؤ في ملف الحريات "سيؤثر بالطبع على سير المصالحة الحقيقية"، مؤكداً على أن ذلك "لا يصب بمصلحة الشعب الفلسطيني"، مطالبًا السلطة بالكف فورًا عن هذا النهج.

وأشار إلى أن التنسيق الأمني مستمر بناء على تصريح السلطة بذلك، معتبرًا أن الملف قائم سواء كثر أو قل عدد الاعتقالات، مضيفًا: "طالما هناك معتقلين حتى لو كان معتقل واحد، فهذا يعني أن المشكلة لم تنته".

وعن أجندة حركة حماس التي تقدمها كمطالب للجنة الحريات، يؤكد يوسف أن الحركة تقدم ذات المطالب في كل مرة، مضيفاً أن السلطة لا تقدم أي مبادرة لتنفيذ أي منها، مبيناً أن الحركة تضع اللجنة في صورة الاستدعاءات الأمنية، ومضى قائلاً: "لقد شاركنا في آخر اجتماع ما بعد حوارات القاهرة، لكن لجنة الحريات نفسها تقول: لا يوجد لدينا صلاحيات تجعلنا ننفذ ما تم الاتفاق عليه".

وتابع قائلاً: " لم يتم الإفراج عن المعتقلين كما حدث في غزة، وخاصة المعتقلين أعضاء النقابات وطلاب الجامعات"، منوهاً للمؤسسات التي أغلقت منذ عام 2007، مستنكراً تعدي السلطة على الحريات وعدم كفالتها، مؤكدًا على أن هناك عشرات المعتقلين على خلفية التعبير على شبكات التواصل الاجتماعي.

وعن التنسيق الأمني ودوره في إعاقة عمل المؤسسات، أكد القيادي في حركة حماس أن الوضع في الضفة الغربية "أسوأ من الخيال"، مشيرًا إلى أن مؤسسات المجتمع المدني مكممة الأفواه، مشيرًا إلى أن حق المواطن في ابداء الرأي غير مكفول، مرجحاً أن يستمر التنسيق الأمني "لأن بقاء السلطة من بقائه، وهو المبرر لوجودها بشكل أساسي"، وفق قوله.

وعرج يوسف في حواره على موضوع منع استصدار جوازات السفر للمواطنين، مؤكدًا على أن هذا الموضوع "جريمة مرفوضة وتعدٍ سافر على حقوق المواطنين"، وفيما يتعلق بملف الموظفين المفصولين في الضفة، قال: "إن هؤلاء الموظفين ألغيت وظائفهم ولم يعود منهم سوى عدد بسيط رغم أن العدد ألف وستمائة موظف"، مبينًا أن الحركة رفعت قائمة بأسماء أكثر من ألف موظف ولكنها حتى الآن لم تتلق أي رد.

وختم يوسف قائلاً: "في الضفة لا يوجد أي تطور في ملف الحريات، ولا يوجد أي علامة على نجاح المصالحة على الأرض مطلقًا، ولا نشعر بها أبداً".

 

 

 

البث المباشر