قائمة الموقع

سفينة يهودية أوروبية لكسر الحصار عن غزة

2010-07-18T08:39:00+03:00

برلين- وكالات- الرسالة نت

تستعد مجموعة من النشطاء اليهود في ألمانيا للتوجه على متن سفينة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة نهاية شهر يوليو الجاري، في مبادرة تهدف إلى كسر وإزالة الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الصهيوني على القطاع بصورة مشددة منذ عام 2007.

 

وأكد المشرفون على السفينة أنه من المنتظر أن تتحرك السفينة من السواحل اللبنانية، حاملةً ممثلين لليهود وناجين من "الهولوكست" من عشر دول أوروبية ومن الولايات المتحدة، إضافة إلى نواب في البرلمان الألماني ونشطاء فلسطينيين بألمانيا، ومراسلي عدد كبير من وسائل الإعلام الألمانية والأوروبية والعالمية.

 

وأوضحت إحدى المشرفات على المبادرة اليهودية الدكتورة كاته كاتسنشتاين لايترير أن السفينة ستكون صغيرة، وستحمل بكميات قليلة من المساعدات الرمزية تشمل الحقائب والكتب المدرسية وألعاب وملابس الأطفال، ومحركات قوارب الصيادين وشباك الصيد، مشيرة إلى أن معظم المساعدات تم الحصول عليها كتبرعات من عدد من المدارس الألمانية.

 

وأشارت إلى أن الحاجة لتسيير السفينة اليهودية باتت ملحة بعد الهجوم الصهيوني في 31 مايو الماضي على قافلة سفن أسطول الحرية الذي أودى بحياة تسعة من المتضامنين الأتراك.

 

وقالت إن هدف هذه المبادرة لفت أنظار السياسيين الألمان بشدة إلى المأساة التي أوجدها الاحتلال في قطاع غزة، والتعبير عن الرفض المتنامي بين يهود العالم لإجرام الكيان وسياسته اللا إنسانية ضد الفلسطينيين.

 

ولم تستبعد كاتسنشتاين لايترير- وهي أستاذة في بيولوجيا الخلايا الدماغية وقيادية في منظمة الصوت اليهودي لسلام عادل في الشرق الأوسط الألمانية- منع الكيان للسفينة من الوصول إلى غزة عبر المياه الدولية، مطالبة في الوقت ذاته بتوفير حماية أو مرافقة دولية للسفينة لتأمين وصولها إلى ساحل القطاع الفلسطيني، وأشارت إلى قبول المشرفين على السفينة بتفتيشها في أحد الموانئ الدولية للتأكد من خلوها مما يهدد أمن الكيان كما يزعمون.

 

واعتبرت الناشطة اليهودية إن استمرار الكيان في منعه العدواني لسفن الإغاثة العالمية من التوجه إلى غزة، سيؤدي إلى تسليط وسائل الإعلام الدولية أضواءها بشكل مكثف على إجرامه بحق الفلسطينيين، وزيادة إصرار قوافل السفن من كل مكان على التوجه لنجدة الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة.

 

ورأت لايترير أن هجوم البحرية الصهيونية الأخير على قافلة سفن أسطول الحرية في المياه الدولية، يمثل امتدادًا للجرائم التي اقترفتها منذ تأسيسه، ولما قامت به من خرق للقوانين والأعراف الدولية، كان آخره حصارها لغزة بعد الانتخابات الديمقراطية التي جاءت بحركة "حماس" إلى السلطة".

اخبار ذات صلة