القدس المحتلة – الرسالة نت ووكالات
كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن خطة متكاملة لاجتياح جنوب لبنان وضعت عام 2002 وكان يفترض ان تنفذ تدريجيا حتى العام 2005.
وأكد "موشيه يعلون" وزير ما يسمى بالتهديدات الإستراتيجية بجيش الاحتلال أن الكيان أهدر في حرب لبنان الثانية 2006 ، فرصة ذهبية للقضاء على "حزب الله" اللبناني ، ومهاجمة المصالح السورية والإيرانية في لبنان.
وأشار رئيس هيئة الأركان العامة الأسبق لجيش الاحتلال أن المستوى السياسي والأمني الإسرائيلي أعد خطة كاملة ومتكاملة لاجتياح لبنان في 2002 ، وذلك بعد عامين من انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان بأمر مباشر من رئيس الوزراء الصهيوني آنذاك "ايهود باراك".
وبين يعلون في كتابه "الطريق الطويلة القصيرة"، انّه تم إعداد خطة كاملة مع جنرالات آخرين، يتم بموجبها قصف مكثف للأراضي اللبنانية بواسطة سلاح الجو، وعلى إن يتم تجنيد كافة قوات الاحتياط، حيث يتم تركيزها على طول الحدود الشمالية مع لبنان، إذ من شانه أن يثمر في زيادة الضغط على "حزب الله" ولبنان وبالتالي يتم إجبار الحزب على وقف تسليحه.
واستدرك أنه في حال لم تنجح الخطة في تأليب الرأي العام الدولي واللبناني الداخلي ضد "حزب الله" ، يجب على (إسرائيل) إن تقوم باحتلال مناطق في لبنان ، وذلك لمنع إطلاق صواريخ الكاتيوشا على شمال الكيان.
ولفت يعلون إلى أن فرضية عمل الخطة قائمة على الاطلاع الواسع للظروف اللبنانية الداخلية، إلى جانب التوضيح أن "حزب الله" ووجوده يشكل تهديداً كبيراً بالنسبة للاحتلال، موضحاً أن معدي الخطة الإسرائيلية يعلمون علم اليقين بانّ سلاح الجو الإسرائيلي غير قادر على وقف إطلاق صواريخ الكاتيوشا باتجاه شمال الأراضي المحتلة عام 48.
ونوه المسئول الصهيوني أن الهدف هو توجيه ضربة للمواقع الإستراتيجية لـ"حزب الله"، وبناءا عليه يقوم الاحتلال بهجوم مباغت وسريع للغاية بهدف إنهاء المواجهة العسكرية في أقل وقت ممكن.