قال وكيل وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تيسير جرادات، إن مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، في حال انعقاد دائم، في حال لم تتراجع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن توجهها لنقل السفارة الأميركية في "إسرائيل" للقدس والاعتراف بها عاصمة، وسيرفع الأمر إلى مستويات أعلى، ربما وزراء الخارجية العرب أو وزراء خارجية الدول الإسلامية.
وقال جرادات في مؤتمر صحفي مشترك عقب الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين، والمخصص لبحث التطورات التي تمس بمكانة القدس ووضعها القانوني والتاريخي، مع رئيس الاجتماع سفير السودان في مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية عبد المحمود عبد الحليم، إننا حصلنا على ما أردناه، وهو التضامن العربي الفعال، وكيفية مواجهة هذه الخطوة الأميركية في حال ما تمت.
وأشار إلى أن جميع مندوبي الدول العربية أكدوا أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية، مضيفاً أننا دائما ما نجد من إخوتنا العرب السند والدعم لتحركاتنا عندما نواجه أي مشكلة.
وأعرب عن أمله بأن تتراجع الولايات المتحدة عن هذه الخطوة، لدورها الكبير في عملية السلام، كما أنها الدولة الوحيدة القادرة على الضغط على إسرائيل في هذا الإطار.
وأضاف، إذا أقدمت واشنطن على هذه الخطوة، فهذا يعني أنها أبعدت عن نفسها دور الوسيط المحايد، لأن موضوع القدس موضوع خطير ويمس كل المسلمين والقرارات الدولية والدول الفاعلة في المجتمع الدولي، والتي تعتبر القدس الشرقية أراضي فلسطينية محتلة.
وأوضح، أن القيادة الفلسطينية كانت حريصة على التشاور مع القادة العرب والقادة الفاعلين في العالم، من أجل ثني الولايات المتحدة الأميركية عن هذه الخطوة، وأن تكثف نشاطها وتعهداتها بتحريك عملية السلام، إذ إن الرئيس الأميركي منذ توليه السلطة يتحدث عن إطلاق عملية سلام ذات مغزى.
ودعا وكيل وزارة الخارجية، الولايات المتحدة إلى عدم الإعلان عن هذه الخطوة، وأن تبدأ بدلا عن ذلك جهود جدية لإعادة الطرفين لطاولة المفاوضات على أساس مبدأ حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية بشكل كامل.