قالت مصادر في مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا في اتصال هاتفي الخميس على أن القرار الأميركي بشأن القدس سيؤثر سلبا على السلام والاستقرار بالمنطقة.
جاء ذلك في إطار اتصالات مكثفة يجريها أردوغان مع زعماء العالم للرد على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وذكرت المصادر أن أردوغان أكد أن الإجراء الذي اتخذته الحكومة الأميركية سيؤثر سلبا على السلام والاستقرار في المنطقة، في حين رد بوتين بأنه يشاطره نفس الرأي.
وقال أردوغان إنه يواصل اتصالاته مع زعماء العالم "لأن الأمر لم يعد مهمة على عاتق المسلمين وحدهم وإنما يشمل الإنسانية جمعاء".
وكانت مصادر رئاسية تركية قالت إن أردوغان والبابا فرانشيسكو اتفقا خلال اتصال هاتفي الخميس على ضرورة تجنب أي محاولة لتغيير وضع القدس.
وكان أردوغان استقبل ملك الأردن عبد الله الثاني الأربعاء في أنقرة وعقدا مؤتمرا صحفيا شددا فيه على أن القدس عاصمة فلسطينية.
كما أجرى الرئيس التركي في وقت سابق اتصالا بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وبحث معه تداعيات قرار الرئيس الأميركي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأعلن الرئيس التركي في وقت سابق أنه سيدعو إلى قمة إسلامية طارئة في إسطنبول لرفض تهويد القدس، كما هدد بقطع علاقات بلاده مع إسرائيل.
ووجه أردوغان انتقادات حادة إلى ترمب، وتعهد بحملة دبلوماسية للتصدي لقراره، وقال إنه سيبحث الموضوع مع قادة الدول الغربية كألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا.
ونقلت وكالة الأناضول عن أردوغان قوله "يخطئ ترمب إذا كان يظن أنه على حق ما دام قويا، عليه أن يعي أن القوي ليس على حق دائما، وإنما صاحب الحق هو القوي". وأضاف "القادة السياسيون يعملون لأجل الإصلاح، وليس لإثارة الفوضى".
يشار إلى أن تركيا شهدت احتجاجات غاضبة ضد قرار ترمب، حيث تدفق الآلاف إلى شوارع إسطنبول لنصرة المدينة المقدسة ورفض مساعي تهويدها.