أكد أربعة مسؤولين فلسطينيين أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفلسطيني محمود عباس ناقشا في العاصمة الرياض الشهر الماضي بالتفصيل "صفقة كبرى" لتسوية محتملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وهذه الصفقة -التي باتت تعرف إعلاميا بصفقة القرن- من المقرر أن يكشف عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصهره ومستشاره جاريد كوشنر في النصف الأول من العام المقبل، وتؤكد مصادر أميركية أن الأخير يعد الخطة بالتعاون مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات.
ونقلت وكالة رويترز عن أحد المسؤولين الأربعة -الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم- أن ابن سلمان طلب من عباس خلال لقائهما في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إبداء دعمه لما وُصف بجهود السلام التي تبذلها الإدارة الأميركية.
كما قال مسؤول آخر إن الأمير السعودي طلب من الرئيس الفلسطيني أن يكون صبورا، وأكد له أنه سيسمع أخبارا جيدة بشأن عملية السلام.
وكانت تقارير إعلامية غربية ذكرت أن الاستدعاء المفاجئ لعباس إلى الرياض مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي كان بهدف الضغط عليه للقبول بخطة واشنطن التي قال مسؤولون أميركيون إنها ستكون مدعومة بأموال من السعودية ودول خليجية أخرى، وذلك في إطار توجه نحو التطبيع مع تل أبيب تحت عنوان مواجهة نفوذ إيران بالمنطقة.
وفي منتصف الشهر الماضي، قالت صحيفة تايمز البريطانية إن الرئيس الفلسطيني حين توجه إلى الرياض في نفس الشهر بدعوة سعودية تم إبلاغه بأن يوافق على الشروط الواردة بالخطة الأميركية التي يجري إعدادها أو أن يستقيل، وتحدثت تقارير عن أن عباس رد بالرفض على مقترحات تشمل جعل بلدة أبوديس الواقعة في ضواحي القدس عاصمة للدولة الفلسطينية بدلا من شرق القدس كلها.
ووفق تايمز، تتضمن الرؤية الأميركية الجديدة لعملية السلام الإقرار بـ حل الدولتين بلا جدول زمني محدد لإقامة الدولة الفلسطينية ودون وعود بتجميد الاستيطان مع إفراج محدود عن الأسرى الفلسطينيين، في حين تبقى قضايا القدس وحق عودة اللاجئين والحدود النهائية للدولة الفلسطينية مؤجلة.
المصدر : وكالات,الجزيرة