التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بمقر إقامته في واشنطن بمستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر، وبمبعوث السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، حيث تم بحث مستقبل خطة للسلام بالشرق الأوسط، كما التقى بمشرعين في الكونغرس ممن أعربوا عن تحفظهم على حرب اليمن.
وبعد لقائه بكوشنر وغرينبلات قالت السفارة السعودية في واشنطن إن الجانبين بحثا "مستقبل خطة السلام في الشرق الأوسط والاهتمام المشترك للدولتين لإيجاد حل دائم للصراع والسبيل الأمثل لتحقيقه".
كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن محمد بن سلمان عقد في مقر الكونغرس اجتماعات ثنائية وموسعة مع أعضاء بمجلسي الشيوخ والنواب، حيث التقى كلا من رئيس مجلس النواب بول راين وزعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، ثم التقى زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الجمهوري بوب كوركر.
والتقى أيضا بكل من زعيم الأغلبية في مجلس النواب كيفن مكارثي، ونائب زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ، ورؤساء لجان عدة في الكونغرس.
ووفقا للوكالة الرسمية، نوقشت خلال الاجتماعات مستجدات الأوضاع في المنطقة والتعاون في الجوانب الاقتصادية ومحاربة الإرهاب والحرب باليمن.
من جهة أخرى، قال كوركر إن عددا من أعضاء الكونغرس أعربوا خلال اجتماعهم مع ولي العهد السعودي عن تحفظهم على بعض الجوانب المتعلقة بتصرفات السعودية في اليمن.
ويأتي ذلك بعد رفض مجلس الشيوخ بأغلبية 55 صوتا مقابل 44 قرارا قدمه نواب جمهوريون وديمقراطيون يسعى إلى إنهاء دعم الولايات المتحدة لحملة السعودية في اليمن ليسقط بذلك مسعى برلماني نادر لتجاوز التفويض العسكري الرئاسي.
وخلال نقاش في مجلس الشيوخ قبل التصويت وصف بعض داعمي الإجراء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات في اليمن بأنه "كارثة إنسانية"، وألقوا بالمسؤولية عنها على السعوديين.
الجزيرة نت