كشف الكاتب والباحث الأمريكي نورمان فينكلشتاين عن الشروط التي قدمها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على رئيس السلطة محمود عباس في لقاءه الأخير، والذي طلب منه التنازل عن فكرة أن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وأن إسرائيل لن تقدم أي تنازلات في هذا الصدد.
وقال الكاتب فينكلشتاين في ندوة حوارية نظمها مركز الدراسات السياسية في غزة، إنّ "السعودية وافقت على ضم الكتل الاستيطانية الكبرى في القدس، والتنازل عن العودة وبقاء غور الأردن مع اسرائيل، وطلبت من عباس بضرورة القناعة بأن إسرائيل لن تتنازل عن هذه المطالب".
وذكر أن السعودية تريد أن تذهب الى علاقة علنية مع إسرائيل، وتهدف الى توطئة هذه العلاقة بحل الصراع معها من خلال الضغط على الفلسطينيين للقبول بعملية التسوية على الحد الأدنى من المطروح.
ووصف فينكلشتاين الرئيس الأمريكي بالأحمق، مضيفا: "هو سعيد بأنه أحمق وأن الشعب الأمريكي ينعته بهذا الوصف".
ورأى أن قرار ترامب يفتقد الى الخطوات العملية "فهو لم يعرف حدود القدس، ولم يدعو إلى تنفيذ القرار، كما أنه لم يعط قرارات برفع مستوى القنصلية الامريكية في القدس أو تعيين سفير هناك".
ورفض فينكلشتاين تشبيه قرار ترامب بوعد بلفور، قائلا: " وعد بلفور صوتت بريطانيا على كامل فقراته، أما هذا القرار فهو عمليًا لم يحظ على مشورة أحد".
وأكدّ ضرورة البحث عن استراتيجية تعتمد على المقاومة السلمية، "لأنها اقل كلفة واكثر فعالية من المقاومة العسكرية"، وفق رأيه.