تربية طفل مهذب ومتعاون ومطيع ومستقل في الوقت نفسه، من التحديات التي تواجهها أي أم، وبينما تجد بعض الأمهات صعوبة في توجيه أطفالها في أبسط الأمور، وتقضي أوقاتها في إطلاق التهديدات والوعيد والتي قد تصل إلى الضرب أحيانًا فإن هناك أمهات يستطعن توجيه أطفالهن بمجرد نظرة عين.
تظهر صعوبة الأمر بشكل خاص خارج المنزل في الأماكن العامة أو في اللقاءات مع الأقارب أو الأصدقاء، وهو ما تجد فيه الأم أحيانًا إحراجًا شديدًا وهو ما يستغله الأطفال أحيانًا لكسر القواعد.
فما السر؟ وما المفتاح السحري الذي تملكه بعض الأمهات ولا تملكه الأخريات؟ السطور التالية تهديكِ مجموعة من المفاتيح السحرية التي يمنحك إياها الخبراء التربويون للتعامل مع طفلك لتنشئته سويا ومهذبا ومستقلا.
9 نصائح لترويض طفلك العنيد:
1. ضعي قواعد حاسمة:
إذا اعتقد الطفل أن بإمكانه الحصول على ما يريد وقتما يريد ودون وجود قواعد واضحة في التربية، فسيلجأ للبكاء والتذمر وإبداء الغضب حينما لا تجاب مطالبه. بينما الطفل الذي يعلم بوجود قواعد ثابتة وواضحة عادة ما يلتزم بها. كذلك وضحي للطفل ما تتوقعينه منه وتذكري أنه غير قادر على قراءة أفكارك.
2. وضحي أسبابك:
لتنشئة طفل مستقل وواعٍ لا تطلبي منه طاعة عمياء لأوامر لا يفهم أسبابها، اشرحي له ببساطة أسباب طلبك، مثلًا عندما تطلبين منه أن ينام مبكرًا اشرحي له أن جسده يحتاج للنوم كي يستطيع الاستيقاظ بطاقة ونشاط.
3. كافئيه على التصرف الصحيح:
إذا كان العقاب أمرا لا بد من اللجوء إليه في بعض الأحيان في تربية أبنائنا، فإن تشجيع طفلك ومدحه عند التصرف بشكل صحيح، هو الوجه الآخر للتربية.
4. كوني قدوة لطفلك:
لا تطلبي من طفلك إلقاء القمامة في سلة المهملات، بينما يراك تلقينها من نافذة السيارة على سبيل المثال.
5. امنحيه الفرصة للشعور بخطئه:
إذا أخطأ طفلك وشعر بالضيق من نفسه فلا تسارعي بتهدئته وإخباره أن الأمر عادي ولا داعي لأن يشعر بالضيق، فالشعور بالضيق أو الذنب جزء من عملية تعلم تحديد الصواب من الخطأ. استغلي الفرصة وأخبريه بهدوء (أنا أعلم أنك تشعر بالضيق، كلنا نرتكب أخطاء أحيانًا، لكننا نتعلم من أخطائنا ونحاول أن نتصرف بشكل أفضل فيما بعد).
6. علميه فضيلة الصبر:
لا أحد يحب الانتظار، وخاصة الأطفال، ساعديه على تعلم فضيلة الصبر والانتظار، على سبيل المثال إذا طلب منك طفلك شيئًا ما اطلبي منه أن ينتظر حتى تنتهي مما في يديك. وساعديه على فهم مشاعره، فمثلًا قولي له (أنا أعلم أنك تشعر بالضيق لاضطرارك للانتظار في طابور الملاهي، لكني فخورة بك أنت تبلي بلاءً حسنًا بقدرتك على الصبر والانتظار حتى يأتي دورك).
7. عوديه على المشاركة:
من الأمور التي تسبب الإحراج أحيانًا في التجمعات رفض الطفل مشاركة ألعابه مع الأطفال الآخرين، قد لا يستوعب الطفل الأحاديث الطويلة عن أهمية المشاركة لكن لفت نظره لمشاعر الآخرين قد يساعده، على سبيل المثال اسأليه (ما شعور صديقك حين رفضت أن تشاركه لعبتك؟) أو (هل ترى صديقتك لقد ابتسمت حين شاركتها البسكويت يبدو أنك جعلتها سعيدة).
8. لا تتساهلي معه في كسر القواعد:
بينما تتعبين في بناء القواعد ومحاولات السيطرة على تصرفاته، يمكن لزيارة قصيرة للجد والجدة أن تهد كل شيء، كوني حاسمة في وضع القواعد والمحاسبة عليها بالطريقة المناسبة في حال عدم تنفيذها.
9. اطلبي منه ما تريدين بوضوح:
بدلًا من إخبار طفلكِ بأنك تريدين منه أن يكون مهذبًا في المطعم على سبيل المثال، اطلبي منه بوضوح ما تريدين كأن يتحدث بصوت هادئ أو يجلس في مكانه أو لا يلقي بالأغراض على الأرض.
