قالت مصادر أردنية رفيعة للجزيرة إن عمّان لن تتخلى عن موقفها الرافض لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة واعتبارها عاصمة لإسرائيل، رغم التهديد الأميركي بقطع المساعدات المالية عن الدول التي تقف ضده.
وأكدت المصادر أن الأردن لن يقايض على القدس بالمساعدات الأميركية، وأنه سيواصل تحركه الدبلوماسي بنفس الوتيرة، وسيرعى حراك الشارع الرافض لقرار ترمب.
وجاء هذا التأكيد بعد تهديد ترمب بقطع المساعدات عن الدول التي ستناكفه في ملف القدس، وعلى وقع شعور أردني بتخلي دول عربية حليفة عنه.
وقال النائب في البرلمان الأردني خليل العطية إن مدينة القدس من أولويات الهاشميين والملك عبد الله الثاني، مشيرا إلى أن المدينة المحتلة في عقيدة الأردن والعرب والمسلمين تعني الكثير.
وكان ترمب هدد -قبل اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشرع قرار بشأن القدس- الدول التي تصوت لصالح هذا القرار، وقال "إنهم يتلقون مئات الملايين من الدولارات وربما المليارات ثم يصوتون ضدنا. حسنا، سنراقب هذا التصويت. دعوهم يصوتوا ضدنا. سنوفر كثيرا ولا نعبأ بذلك".
وكررت السفيرة الأميركية الأممية ذلك بتغريدة على تويتر بأن "الولايات المتحدة ستسجل الأسماء". وقال ترمب "تروق لي الرسالة التي بعثت بها نكي (هيلي) بالأمم المتحدة إلى كل هذه الدول التي تأخذ منا المال ثم تصوت ضدنا في مجلس الأمن أو يحتمل أن تصوت ضدنا في الجمعية العامة".
يُشار إلى أن الأردن من الدول التي تتلقى معونات أميركية، لكن ترمب لم يذكرها في تهديداته بالاسم، وقد صوتت عمّان مساء اليوم الخميس لصالح مشروع قرار يرفض أي تغيير في طابع القدس ويمنع الدول الأعضاء من نقل بعثاتها الدبلوماسية إليها.