أُغلقت أسعار عقود النفط الخام نهاية الأسبوع الماضي، عند أعلى مستوى منذ يونيو/ حزيران 2015، وبلغ سعر عقود مزيج خام برنت 65.5 دولارا للبرميل، كما سجلت عقود الخام الأميركي نحو 58.5 دولارا.
ويعزى ارتفاع أسعار النفط بنهاية أسبوع التداول إلى تعهد السعودية وروسيا بأن أي إنهاء لاتفاق خفض الإنتاج سيكون تدريجيا وبناء على خطة مسبقة.
وشهدت أسعار الخام منذ أشهر ارتفاعا مطردا بفعل تقلص حجم المعروض النفطي العالمي، وذلك على إثر اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وكبار المنتجين المستقلين -وعلى رأسهم روسيا- على تمديد اتفاق خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا إلى غاية نهاية العام المقبل.
توازن السوق
وفي سياق متصل، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في تصريحات نشرت السبت إن منتجي النفط سيناقشون إستراتيجية للانسحاب من اتفاق خفض الإنتاج بمجرد اقتراب السوق من تحقيق التوازن.
وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح صرح الأربعاء الماضي أنه من المبكر الحديث عن تغيير بإستراتيجية أوبك في خفض إنتاجها قبل أن يتحقق التوازن في السوق النفطية، وهو ما لا يتوقع -حسب تصريح الفالح- قبل النصف الثاني من العام 2018.
وأضاف وزير الطاقة السعودي أن إنهاء اتفاق خفض الإنتاج سيكون تدريجيا ومرتبطا باستعادة الأسواق للتوازن بين العرض والطلب، مشيرا إلى أن التقلص من حجم المخزونات النفطية العالمية سيتطلب المزيد من الوقت، وقال إن هذه المخزونات تقدر بنحو 150 مليون برميل.
وتستهدف أوبك والمنتجون النفطيون المستقلون التخلص من التخمة في المعروض النفطي، والعودة بحجم المخزونات النفطية إلى المستوى المسجل قبل خمس سنوات.
الجزيرة نت