قائمة الموقع

مقال: هل يتصالح مع غزة؟

2017-12-25T05:15:56+02:00
هل يتصالح مع غزة؟
بقلم : رامي خريس

في الانتفاضة الأولى عام 1987 توحد شبان الانتفاضة الغاضبون في هتافهم:" وحدة وحدة وطنية فتح وحماس وشعبية، كانت المقاومة والثورة دائما عامل تجميع وتوحيد في محطات النضال الفلسطيني المختلفة.

في هذه الأيام تتكرر المشاهد في أحداث انتفاضة القدس، مسيرات غضب وجنازات شهداء، لكن محاولات الوحدة لم تتحقق بعد سنوات من الانقسام، فهناك من لا يرغب على يبدو في إنجازها.

المعطيات كافة تشير إلى أن رئيس السلطة محمود عباس لن يجنح للمصالحة، وما يمكن أن يقبل به أن تستسلم غزة بشكل كامل لإرادته، وهو ما أكدته مجريات حوارات المصالحة في القاهرة وغزة، وما تلاها من سلوك لحكومة التوافق التي رفضت حتى اللحظة وقف الخصومات على رواتب موظفي السلطة، فكيف ستعمل على توفير رواتب لموظفي غزة ؟! ناهيك عن مجزرة التقاعد التي تنفذها على دفعات بحق الموظفين في القطاع.

إذن لماذا لا يريد محمود عباس المصالحة؟

عباس لا يزال يتمسك بخيار التسوية ولا يؤمن بالمقاومة المسلحة أو غيرها، ربما يؤمن بالمقاومة السياسية أو الدبلوماسية فقط.

غزة فيها فصائل قوية تؤمن بخيار المقاومة الشاملة ومن ضمنها المسلحة وفيها أجنحة عسكرية على رأسها كتائب القسام تمتلك قوة بشرية وإمكانات عسكرية، وهذا سيتعارض مع خياراته.

في نظر عباس لا أمان لحركة فتح غزة أو قياداتها أو كوادرها فهؤلاء دحلانيون حتى لو لم يعلنوا ذلك صراحةً.

في غزة خرجت المظاهرات إبان توليه رئاسة الوزراء تطالبه بالرحيل

في غزة وقع الحسم أو "الانقلاب" على سلطته كما يرى ذلك

في غزة تعرض لإطلاق النار في عزاء الراحل ياسر عرفات

إذن هو لا يريد ليس فقط التصالح مع حماس وإنما لا يريد غزة  

لربما لديه رغبة أن تغرق في البحر.

 

 

اخبار ذات صلة