صدق البرلمان الإيراني على قرار يلزم الحكومة بإعلان القدس الموحدة عاصمة لدولة فلسطين ودعم ذلك، وقال رئيس البرلمان عقب التصويت إن طهران سوف تحبط قرار دونالد ترامب بشأن القدس.
وافق البرلمان الإيراني اليوم الأربعاء على إضافة ملحق على "قانون حماية الثورة الفلسطينية"، يلزم الحكومة بالاعتراف بالقدس كاملة "عاصمة أبدية" لفلسطين.
و صادق مجلس الشورى الاسلامي الايراني بالاجماع على مشروع قرار يكلف الحكومة بدعم القدس الموحدة عاصمة أبدية لفلسطين، وذلك في مشروع قانون مستعجل جدا، يلزم الحكومة الايرانية ويكلفها بدعم القدس الموحدة عاصمة أبدية لفلسطين.
وأيد إضافة فقرة جديدة الى قرار دعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني بـ198 صوتا موافقا بينما عارضه صوت واحد فقط من مجموع 226 نائبا حاضرا في الجلسة. كما صوّت النوّاب الايرانيون على تفاصيل الفقرة الإضافية بواقع 207 مؤيدا من مجموع 226 نائبا حاضرا في الجلسة.
وبهذا ستتم إضافة هذه الفقرة الى قرار دعم الثورة الإسلامية الفلسطينية الصادر عن البرلمان الإيراني بتاريخ 9 أيار/ مايو من العام الجاري ووفق هذه الفقرة، كلفت الحكومة "بحماية جميع ربوع القدس الشريف بوصفها العاصمة الأبدية لفلسطين".
وفي أعقاب التصويت، أعلن رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، أن طهران بالتالي "تحبط مؤامرة الرئيس الأمريكي من خلال دعمها للقدس الشريف عاصمة لفلسطين". واعتبر أن قرار نقل سفارات أمريكا ودول أخرى الى القدس مؤامرة بتخطيط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهدف الى "متابعة مسار التسوية التافه وخطوة أخرى لتوجيه صفعة لكرامة الفلسطينيين والمسلمين".
وتابع لاريجاني أن الأمريكيين "حين واجهوا الرأي العام في البلدان الاسلامية وكذلك في البلدان الأخرى خططوا لسيناريو مستهجن آخر ونفذوا مسرحية في الأمم المتحدة حيث عرضوا قطع حديدية وزعموا أنها تعود لبقايا صاروخ منحته ايران لليمن بهدف حرف الرأي العام عن المشكلة التي أججوها الا أن العالم برمته تصدى لهذه الخطوة كما أن الأمم المتحدة استنكرت قرارهم بالاغلبية الساحقة".
ونوّه الى أن مجلس الشورى الاسلامي قام بخطوة في الوقت المناسب عبر اضافة ملاحظة الى المادة الأولى من قانون دعم الانتفاضة الفلسطينية، حاثا الحكومة على متابعة هذا القرار بصورة جادة لاحباط مؤامرة أمريكا.