أكد مراسل الجزيرة أن قرابة أربعمئة شخص من المقاتلين وعائلاتهم وعددا من الجرحى والمرضى من منطقة بيت جن بريف دمشق الغربي وصلوا إلى ريف درعا الشرقي، وأنه من المتوقع وصول بقية المهجرين إلى محافظة إدلب خلال الساعات القادمة.
وأوضح المراسل أن الحافلات القادمة من منطقة بيت جن القريبة من الجولان المحتل وصلت لريف درعا الشرقي -الذي تسيطر عليه المعارضة- في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل (بالتوقيت المحلي)، وذلك تطبيقا للاتفاق الذي تم بين المعارضة والنظام السوري وينص على ترحيلهم إلى محافظتي درعا وإدلب.
وقال ناشطون إن حوالي مئة مقاتل مع عائلاتهم وصلوا إلى بلدة الغارية الغربية بريف درعا الشرقي، وأضافوا أن الفرق الطبية والدفاع المدني كانت في انتظار المهجرين، وأنه تم تجهيز مساكن لهم قبل وصولهم.
وقال مصدر مقرب من النظام إن ست حافلات وصلت إلى درعا تقل 120 مسلحا، مضيفا أن قوات أمن النظام تدقق في أسمائهم للتأكد من أن المسلحين من أبناء محافظة درعا حتى يسمح لهم بالتوجه إليها.
وكشف المصدر أن بعض مقاتلي المعارضة الرافضين للاتفاق أطلقوا النار على قوات النظام، مما تسبب بسقوط قتلى وجرحى في صفوف الأخيرة.
ومن المتوقع أن تصل اليوم إلى محافظة إدلب أربع حافلات تقل 102 شخص من بيت جن، وهم 65 مسلحا مع أفراد عائلاتهم، وفقا للاتفاق. وبذلك تسيطر قوات النظام ومليشيات حزب الله اللبناني المتحالفة معها على منطقة بيت جن الواقعة على بعد 40 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من دمشق.
وقالت مصادر حقوقية سورية إن الحافلات الأربع المتجهة إلى إدلب تقل مقاتلين من هيئة تحرير الشام، في وقت أقلت فيه الحافلات الست الأخرى إلى درعا مقاتلين من فصائل المعارضة المسلحة.