قال الكاتب في صحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هرئيل، إنّ حكومة الاحتلال لا تنوي وقف سياسة "ضبط النفس" نحو قطاع غزة، مرجحًا أن يتجه جيش الاحتلال نحو التصعيد، لكن ضمن أهداف يحددها الجانب السياسي، مشيرا إلى أنه لا يزال هناك فرصة لعودة الهدوء على منطقة الحدود.
وأوضح هرئيل أن الجيش يهدف لعودة الهدوء مع إعطاء الأولوية لتوفير أطول فترة ممكنة استمرار بناء الحاجز ضد الأنفاق حول قطاع غزة وتحديد أنفاق هجومية إضافية يتم حفرها في الأراضي الإسرائيلية.
ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل أطلق ما يقرب من 40 قذيفة صاروخية وقذيفة هاون من قطاع غزة سقط نصفها تقريبا في المناطق القريبة من غزة والمناطق المجاورة لها، وفق ادعاءه.
وحذر هرئيل من خطورة تداعيات تدهور الوضع الإنساني في غزة بفعل انهيار البنية التحتية، واخفاق المصالحة، مشيرا إلى انخفاض عدد الشاحنات التي تنقل البضائع لغزة عبر معبر كرم أبو سالم، لتصل إلى 530 شاحنة يوميا مقارنة مع الذروة التي بلغت نحو 1000 شاحنة في السنوات الأخيرة وكان حجم البضائع التي دخلت قطاع غزة منخفضا في الربع الأخير من هذا العام بنحو 20% من حجمها في الربع المناظر من العام الماضي. والسبب الرئيسي لذلك هو تراجع القوة الشرائية في غزة بسبب تدهور الوضع الاقتصادي.
ورأى أن اختيار حماس للمصالحة مع السلطة الفلسطينية نابع من الصعوبات الاقتصادية وخاصة عدم القدرة على دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية في قطاع غزة وتمويل إمدادات الكهرباء، و"مع ذلك فإن تنفيذ اتفاق المصالحة بوساطة مصرية يمضي ببطء وعلى الرغم من أن السلطة الفلسطينية قد سيطرت على المعابر، الا ان معبر رفح لا يزال مغلقًا".
ويؤكد هرئيل بأن السلطة لم " تقم بعد بتحويل الأموال إلى غزة، ولم تتولى في هذه المرحلة إدارة الوزارات الحكومية في القطاع".
وذكر أن "إسرائيل" تشعر بالقلق من نفوذ إيران المتزايد على حماس، مدعيًا بأن طهران اعادت تمويل الحركة مؤخرا.