حذر الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، من المخططات الخطيرة التي تطلقها حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" بشكل متواصل اتجاه المدينة المقدسة، وخاصة قرار الكنيست الأخير.
وأكد الشيخ صبري، في تصريح خاص لـ "الرسالة نت"، أن القدس ستبقى عاصمة للدولة الفلسطينية، ولن نقبل أي قرارات تصدر من الجانب "الإسرائيلي"، بخصوصها ولن نتعامل معها.
وأضاف: "ما يجري هو ضمن مخططات خطيرة تحاك ضد المسجد الأقصى والمدينة المقدسة بشكل عام، وهذا الأمر هو لعب بالنار وتجاوز لكل الخطوط الحمر، ويجب أن يكون هناك موقف فلسطيني واضح وقوي للرد على تلك التجاوزات الخطيرة".
وناشد خطيب المسجد الأقصى، بهبة شعبية وعربية وإسلامية ودولية طارئة لنصرة المدينة المقدسة، مؤكداً أن "القادم سيكون أخطر والصمود الفلسطيني لن يتخلى بالدفاع عن عاصمة دولتهم".
وأقرّ برلمان الاحتلال الإسرائيلي "الكنيست"، فجر الثلاثاء، بالقراءتين الثانية والثالثة قانون "القدس الموحّدة"، الذي يمنع أي "حكومة إسرائيلية" من التفاوض على أي جزء من القدس المحتلة إلا بعد موافقة غالبية نيابية استثنائية.
وأيّد القانون 64 نائبا مقابل 52 نائبا صوّتوا ضده بعد جلسة نقاش استمرّت عدة ساعات.
وجاءت هذه المصادقة بعد مبادرة حزب البيت اليهودي لطرح تعديل قانون، وذلك منعاً لأي محاولة مستقبلية لتسليم أحياء بالقدس المحتلة للسلطة الفلسطينية في إطار تسوية سياسية.
وينص قانون "القدس الموحّدة" على أن أي تغيير على الواقع الجغرافي لمدينة القدس، أو نقل أراضٍ إلى جهة ثانية في إطار اتفاق سياسي في المستقبل يتطلّب الحصول على تأييد 80 عضواً في الكنيست بدلاً من أغلبية 61، من أصل 120، أي ثلثي الأعضاء.