قال الكاتب (الإسرائيلي) في موقع واللا العبري آفي يسسخاروف إن تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود مع قطاع غزة على نطاق أوسع يعتبر بالفعل سيناريو الأكثر قربا للمعقول، رغم عدم رغبة الطرفين.
وأضاف يسسخاروف في مقال له نشر مساء اليوم الأربعاء، أن (إسرائيل) مشغولة بتحديد من هو المسؤول عن الصواريخ، ويزداد اليأس لدى سكان قطاع غزة في ضوء الوضع الاقتصادي الصعب وضعف الظروف المعيشية إلى جانب العديد من اللاعبين الذين يشعلون النيران، مشيرا إلى أنه من الممكن أن جهود حماس لمنع التصعيد لن تكفي.
وتابع: "بعد بضع ساعات فقط من النشر بشكل رسمي أن حركة الجهاد الإسلامي هي المسؤولة عن إطلاق قذائف الهاون خلال حدث ذكرى أورون شاؤول الجمعة الماضية أطلقت اليوم ثلاثة صواريخ من غزة على إسرائيل ولحسن الحظ سقطت في منطقة مفتوحة".
وبيّن أنه ينبغي أن يكون هناك ضابط في وحدة التنصت التابعة للاستخبارات (الإسرائيلية) المسماة 8200 أو الشاباك لفهم التصعيد في غزة، وربما حتى الحرب، والسؤال هو من الذي يطلق الصواريخ ومدى غض الطرف من قبل حماس عن هذه العمليات؟
وأشار إلى أن معدل البطالة في قطاع غزة يواصل الارتفاع والفقر مدقع والإحباط واليأس، وبالطبع النشاط الاقتصادي تراجع في قطاع غزة، ونقل عن أحد سكان القطاع قوله: "لا يوجد مشترون في المتاجر وأغلقت الشركات ولم يعد لدى الناس ما يخسرونه بعد الآن".
وأكد أن جميع العوامل القائمة الآن أدت إلى تباطؤ كبير في اقتصاد غزة، إضافة للانخفاض المستمر في إمدادات الكهرباء إلى ثلاث ساعات في اليوم، كما أن المياه غير صالحة للشرب وهناك خطر مستمر من تفشي الأوبئة التي لن تتوقف عند حدود قطاع غزة، مشيرا إلى بدأ عمال النظافة في مستشفيات غزة في الإضراب أيضا.
وقال يسسخاروف: "كل ذلك يمكن أن نفهم بأنه قد لا يكون هناك تصعيد ضد إسرائيل خاصة بعد اعادة 50 ميغاواط من الكهرباء إلى قطاع غزة، ومن الصعب القول ما إذا كان ذلك بسبب الضغط الإسرائيلي ومن الممكن أن يكون هذا هو الحال حيث لم تقم السلطة الفلسطينية بعد برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على غزة منذ ثمانية أشهر".
وأضاف: "من الممكن الآن نتيجة لضغوط من إسرائيل أن تدرك السلطة الفلسطينية أنها يجب أن تتصرف لكن حتى إعادة ساعات قليلة من الكهرباء يوميا لا يتوقع أن تحل مشاكل غزة وإن رواتب موظفي السلطة الفلسطينية إلى جانب عدم دفع الرواتب موظفي حماس تفرض عقوبة الإعدام الاقتصادي في المستقبل على قطاع غزة والتي يمكن أن تحدث في الشهر أو الأشهر المقبلة".
وأوضح في الوقت نفسه أنه الأمور في ساحة المعركة لم يتغير كثيرا، وتلاشت هوية عمليات قذف الصواريخ من غزة التي استمرت لعدة أسابيع والمخابرات الاسرائيلية في حيرة بشأن هذه المسألة بعد أن عرفت أن قذائف ايرانية أطلقت مؤخرا وهو أمر مثير علي ما يبدو.