أكد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني أن العلاقة مع حركة حماس لم تنقطع أبداً حتى لو تراجع "دفء العلاقة" في فترة ما، مشيرا إلى أن العلاقة عادت طبيعية وجدية كما كانت في الماضي.
وأشار نصر الله في مقابلة له مع قناة الميادين، مساء اليوم الأربعاء، إلى أن العلاقة بين الطرفين عادت طبيعية وجدية كما كانت في الماضي، قائلا "لم نبحث حتى الآن مع الرئيس السوري بشار الأسد إعادة ربط العلاقة بين دمشق وحماس"، معتبراً أن حركة حماس معنية اليوم بمراجعة سياستها الماضية.
وشدد نصر الله على أنه من الواجب دعم المقاومة في فلسطين بالسلاح بشكل دائم، وليس فقط كردة فعل على قرار ترامب الأخير بشأن القدس، مضيفا "لن نتردد في اغتنام أية فرصة لتقديم الدعم والسلاح للمقاومة في فلسطين".
وقال نصر الله أن حركة فتح أبدت في اللقاءات الأخيرة مع حزب الله موافقتها على الانتفاضة وأكدت أنها جزء أساسي في هذه الانتفاضة، معتبراً أن حضور "فتح" في الشارع والحراك الشعبي هو أمرٌ تسلّم به كل الفصائل.
وأكد نصر الله أن هناك تنسيقاً بين الفصائل في الضفة الغربية وفي قطاع غزة وفي الخارج، وأن هذا التنسيق هو حالياً في أحسن حال.
وقال: "إن ترامب يأخذ المنطقة إلى منحى جديد، وإن الشعب الفلسطيني لن يستسلم، وسيبقى متمسكا بالقدس عاصمةً لدولة فلسطين ولن يتخلّى عن ذلك".
واعتبر نصر الله أن قواعد الاشتباك في أية حرب ستكون خاضعة للمراجعة وللظروف والأحداث، مضيفاً أن من أهم عناصر المعركة مع العدو هو "المفاجأة" وأن "المقاومة تحتفظ لنفسها بالمفاجآت في الميدان".
وأكد أمين عام حزب الله أن المقاومة تعمل ليلاً ونهاراً للحصول على كل سلاح يمكّنها من الانتصار في أية حرب مقبلة.
وتعليقاً على شعار "عالقدس رايحين شهداء بالملايين"، لفت نصر الله أن هذا الخيار خاضع للظروف والتطورات، معتبراً أن مسار ترامب سيوصل الشعب الفلسطيني إلى إجماع بشأن المقاومة وعلى ألا خيار سوى المقاومة للتحرير.