اعتبرت الخارجية الروسية اليوم الخميس أن المقترح الأميركي الداعي إلى عقد اجتماع غير عادي لمجلس الأمن الدولي لبحث الاضطرابات في إيران؛ "ضار ومدمر".
وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن بلاده لا ترى دورا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في هذا الشأن، مضيفا أن "الشؤون الداخلية لإيران ليس لها علاقة بدور مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهو حفظ السلام والأمن الدوليين".
وحذر ريابكوف الولايات المتحدة من أي محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية لإيران، مضيفا أنه "على ثقة أن جارتنا وصديقتنا ستتغلب على صعوباتها الحالية".
وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي قالت قبل أيام إن بلادها تسعى لعقد اجتماعات طارئة بشأن إيران في مقر الأمم المتحدة في نيويورك وبمجلس حقوق الإنسان في جنيف.
وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه أبلغ نظيره الإيراني حسن روحاني في اتصال هاتفي قبل يومين قلق فرنسا بشأن مسألة احترام الحريات الأساسية، بما فيها حرية التظاهر.
وتحدث ماكرون اليوم في كلمة أمام السفراء الأجانب بمناسبة العام الجديد؛ عن أزمة في إيران وصفها بالتعبير الحر للشعب الإيراني، مؤكدا أن التغيير في إيران لن يأتي من الخارج بل من الشعب الإيراني وحده.
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن نظيره الإيراني أكد له أن الوضع في الجمهورية سيستقر خلال يوم أو يومين، وأنه "ليس هناك ما يدعو للقلق".
وقال أردوغان في مقابلة تلفزيونية إن أجانب يعملون كمحرضين في إيران، مضيفا أن "مثل تلك الاستفزازات ليست مقبولة، فهذا شأن إيراني داخلي، ولا يجب أن يتدخل أشخاص من الخارج في شأن داخلي".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أبدى تأييده للمحتجين الذين يخرجون في مظاهرات ضد القيادة في إيران.
وتشهد إيران منذ الخميس الماضي مظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر شمال شرقي البلاد احتجاجا على غلاء المعيشة، ثم تحولت في وقت لاحق إلى احتجاجات تطلق شعارات سياسية.
وامتدت المظاهرات فيما بعد لتشمل مناطق مختلفة بينها العاصمة طهران، مخلفة 24 قتيلا على الأقل وعشرات المصابين.