بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفولوس "حرامي" و"سمسار" سرّب أراضي وعقارات الكنيسة الأرثوذكسية للاحتلال ما دفع المسيحيين إلى مقاطعته ورشقه بالبيض والأحذية أثناء توجهه إلى كنيسة المهد لأداء قداس منتصف الليل لعيد الميلاد المجيد للطوائف المسيحية الأرثوذكسية التي تسير حسب التقويم الشرقي في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم.
وفي الوقت الذي قاطع فيه رؤساء بلديات محافظة بيت لحم القداس ورفضوا دعوته لتناول العشاء والصلاة، فاجأ رئيس السلطة محمود عباس الجميع بمشاركته ثيوفولوس القداس.
وهكذا بدلاً من محاسبة من يبيعون الأراضي الفلسطينية سواء تلك التي تتبع الأوقاف المسيحية أو سماسرة بيوت المقدسيين أو مقاطعتهم على الأقل تتم مكافأتهم من أعلى هرم السلطة الفلسطينية وقيادة حركة فتح التي يقع على عاتقها الحفاظ على الأراضي والعقارات من التسرب إلى الأيادي الإسرائيلية.
بطريرك يدير ثروة هائلة تتضمن أملاكا في القدس والضفة الغربية المحتلة والأردن، وقد تكون هناك مصالح تجارية مشتركة بينه وبين عباس لاسيما أن أبناء الرئيس طارق وياسر لهم باع كبير في التجارة و"السمسرة" -وفق تحقيقات صحفية أجرتها أكثر من وسيلة إعلامية دولية وعربية-، وإلا ما هو المغزى من تجاهل الرئيس لغضب المسيحيين قبل المسلمين من الفلسطينيين على ثيوفولوس والإصرار على مكافأته بدلاً من معاقبته.
الاحتمال الآخر أن يكون ثيوفولوس يمتلك عناصر قوة وأدوات ضغط دفعت عباس إلى المشاركة في محاولة تبييض صفحته السوداء (طبعًا إذا كان يعتبر أن بيع العقارات للإسرائيليين أمرًا معيبا)، وهو كذلك فقد جاء ثيوفولوس إلى موقعه في البطريركية بعد اتهامات لسلفه وانتقادات كان أحد أطرافها بأنه سرب عقارات لجهات إسرائيلية.
إذن نحن أمام سؤال مهم: لماذا شارك عباس ثيوفولوس القداس: هل مجاملة أم خوف من شيء ما؟