سقط عشرات القتلى والجرحى جراء استمرار غارات النظام السوري وروسيا على ريف دمشق وإدلب خلال الساعات 24 الماضية، وتصدت فصائل المعارضة لهجمات النظام بالغوطة الشرقية، بينما حققت قوات النظام تقدما بريف إدلب.
وقال مراسل الجزيرة إن 16 مدنيا قتلوا، وأصيب عشرون جراء غارات جوية شنتها مقاتلات روسية وأخرى تابعة للنظام على بلدة مديرا ومدينتي عربين وحرستا بغوطة دمشق الشرقية المحاصرة، تزامنا مع قصف مدفعي وصاروخي على عربين وحرستا ودوما ومديرا وأوتايا وعين ترما، مخلفا أضرارا في ممتلكات المدنيين.
وقالت مصادر في المعارضة المسلحة إن المعارك مستمرة مع قوات النظام، التي تحاول التقدم من عدة محاور باتجاه إدارة المركبات العسكرية في حرستا، حيث استهدفت المعارضة رتلا عسكريا ودمرت إحدى المدرعات وأسقطت جرحى في صفوف قوات النظام، كما تصدت المعارضة لهجمات على حي جوبر (شرق العاصمة).
وفي وقت سابق، قالت المعارضة المسلحة إنها أسرت أكثر من خمسين عنصرا من قوات النظام والمليشيات الداعمة له في حرستا، في حين قالت مواقع موالية إن قوات النظام أسرت ثلاثة مقاتلين من المعارضة، كما ذكر التلفزيون الرسمي للنظام أن قواته كسرت أمس الحصار الذي تفرضه المعارضة على إدارة المركبات.
وذكرت وكالة مسار أن قوات النظام قصفت مدينة تلبيسة وبلدة الغنطو بريف حمص، وأسقطت جرحى من المدنيين، مضيفة أن الطيران الروسي قصف محيط مدينة كفرزيتا.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن شخصا قتل وأصيب آخرون في بلدة أبو حبة بريف إدلب الشرقي في غارات لطائرات النظام، وأضاف أن الغارات شملت بلدتي القراطي والغدقة.
وقال ناشطون إن المعارضة قصفت قوات النظام في محيط بلدة سنجار بريف إدلب، وسط غارات روسية على المنطقة، كما وثقوا إسقاط الطيران المروحي مئات البراميل المتفجرة على محيط بلدة تل مرديخ.
في المقابل، قال الإعلام الحربي للمليشيات الداعمة للنظام إنها سيطرت على بلدة سنجار الإستراتيجية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وقُتل 25 مدنيا في غارات شاركت فيها طائرات روسية خلال 24 ساعة الماضية، كما قتل نحو 25 آخرين في تفجير عربة ملغّمة وسط مدينة إدلب، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير.