أكدّ ممثل حركة الجهاد الإسلامي في طهران ناصر أبو شريف، أن خطاب رئيس السلطة محمود عباس أمام جلسة المجلس المركزي، "دون مستوى التحديات والتهديدات التي تواجه القضية الفلسطينية".
وقال أبو شريف في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" إنّ محمود عباس عطّل كل الفرص التي كان من الممكن خلالها تفعيل المؤسسات الوطنية، وهو المسؤول بشكل كبير عن حالة التشرذم التي يعاني منها الواقع الفلسطيني، مشيرا الى انه لم يكن هناك أدنى توقع ان يغادر عباس سقف أوسلو.
وذكر أبو شريف أن الفصائل الفلسطينية برمتها مجمعة على الانتفاضة الشعبية، والمجلس المركزي في جلسته السابقة دعا الى وقف التنسيق الأمني، "لكن السؤال اين السلطة الفلسطينية من تطبيق هذه الخيارات؟"
ورفض اتهامات محمود عباس وهجومه على الدكتور محمود الزهار واتهامه بـتعطيل المصالحة، قائلا: "لا يوجد شخص لا يعتقد بضرورة تحقيق المصالحة، لكن على أساس المقاومة وليس اتفاق أوسلو الذي يرفضه جميع الفلسطينيون ويتمسك به محمود عباس وفريقه".
وأشار أبو شريف إلى أن المخاطر الاسرائيلية لا يمكن أن تواجه الى بانتفاضة شعبية حقيقية مدعومة من الجميع، مشيرا الى أن السلطة لم تنخرط لهذه اللحظة بشكل عملي في فعاليات الانتفاضة الشعبية، بل هي تواصل تنسيقها الأمني مع الاحتلال، وفقا لاعترافات قيادات إسرائيلية لم تنكرها السلطة.
واستهجن أن تستثني مخرجات "المركزي" أي دعوة لرفع العقوبات عن غزة، في وقت تواصل فيه "اسرائيل" عدوانها على كل الأرض الفلسطينية وتستهدف الوجود الفلسطيني.
وقاطعت حركتا "حماس" و "الجهاد الإسلامي" جلسات المجلس المركزي، بعد اصرار محمود عباس على عقده في رام الله، الامر الذي يقيد من مشاركة شخصيات وطنية فلسطينية في الخارج، ومن شأنه كذلك أن يقيد من حدود السقف السياسي للاجتماع.