تراجع محمد أنور عصمت السادات، ابن شقيق الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، عن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، مبررا تراجعه بتطورات "المناخ السياسي الحالي".
وقال السادات في مؤتمر صحفي بمقر حزب الإصلاح والتنمية الذي يترأسه أمس الاثنين "قرأنا المشهد جيدا، والمشكلة الحقيقية هي هل نستطيع من خلال المناخ الحالي الذي نراه وما يحدث الآن أن نستمر؟ لا أعتقد ذلك".
وأضاف "ونزولا على رأي أعضاء الحملة وكل المؤيدين والداعمين قررنا ألا نشترك في الانتخابات وألا نستمر في خوض العملية الانتخابية. ونتمنى لمصر إن شاء الله أن تنتهي الانتخابات على خير أيا كان الذي يختاره الشعب".
وانتقد السادات الكثير من سياسات الحكومة الاقتصادية وأوضاع حقوق الإنسان والحريات. ودعا إلى "تحرير الخطاب السياسي وفتح المجال أمام ممارسة سياسية حقيقية".
وقال إنه لم يتمكن من عقد مؤتمره الصحفي في أحد الفنادق "بسبب تدخلات الأمن" ، وخوفه على أعضاء حملته الانتخابية "لأننا نعلم أن الحملة تتم في ظل قانون طوارئ، وقانون متعلق بتنظيم الاجتماعات السلمية والتظاهر".
وكان السادات، وهو برلماني سابق، قال في أكثر من مناسبة على مدى الأشهر الماضية إنه يفكر في الترشح للرئاسة ومنافسة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي. وقال إن لديه برنامجا انتخابيا بالفعل.
وفي فبراير/شباط 2017، وافق غالبية أعضاء مجلس النواب على إسقاط عضوية السادات بدعوى "الحط من قدر" البرلمان في تقارير سلبية عن أداء المجلس أرسلها إلى الاتحاد البرلماني الدولي. وأمس الأول الأحد اشتكى حزب مصر العروبة الديمقراطي، الذي يتزعمه المرشح الرئاسي المحتمل سامي عنان رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، من عقبات تعترض تحرير التوكيلات اللازمة لترشيح عنان.
من ناحية أخرى، أعلن رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور -المعروف بتأييده القوي للسيسي السبت الماضي أنه ينوي الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة المقرر إجراؤها أواخر مارس/آذار المقبل.
وبالإضافة إلى عنان ومنصور، أعلن المحامي الحقوقي اليساري خالد علي نيته خوض انتخابات الرئاسة، في حين آثر رئيس الوزراء المصري السابق الفريق أحمد شفيق الانسحاب، وسط تسريبات تفيد بتعرضه لضغوط لثنيه عن منافسة السيسي في الانتخابات بعد عودته من الإمارات.
وحتى الآن لم يعلن السيسي، الذي تنتهي فترة رئاسته في يونيو/حزيران المقبل، موقفه بشأن الترشح للانتخابات التي ستجري بين 26 و28 مارس/آذار المقبل، لكن من المرجح بشكل كبير أن يسعى للبقاء في منصبه وأن يفوز بولاية ثانية.