ابو الشريف: انتفاضة على الأبواب.. والمفاوضات القادمة هي الأسوأ

رام الله –الرسالة نت

 اكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني ومستشار الرئيس الراحل ياسر عرفات بسام ابو الشريف ان الشعب الفلسطيني يتهيأ لخوض انتفاضة الاستقلال والحرية رداً على انتهاكات قوات الاحتلال ومجازره ضد الارض والانسان، واستمراره في تهويد مدينة القدس، وابتلاع الاراضي، وفصل الاراضي الفلسطينية جغرافيا عن بعضها البعض.                              

ونبه ابو الشريف في مؤتمر صحفي عقده في مركز وطن للاعلام في مدينة رام الله، الى ان الشعب الفلسطيني لن يصمت طويلاً، على انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي التي تأتي في ظل الفشل الذي يعصف بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية .

واضاف القيادي الفلسطيني ان الفلسطينيين يسعون الى اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على الارض والبحر والجو، وفق قرار مجلس الامن 242، والذي لم يجر تنفيذه بعد 42عاماً على صدوره.

ووجه بسام ابو الشريف في مؤتمره الصحفي رسالة الى الادارة الامريكية طالب فيها الرئيس الامريكي باراك اوباما بالدعوة الى عقد مؤتمر دولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ومجلس الامن المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بدلاً من المفاوضات الثنائية التي يعمل على اطلاقها بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لانها ستكون عديمة الجدوى، ولن تحقق تقدماً في عملية السلام. 

وعبر ابوالشريف عن قناعته في ان المفاوضات الثنائية غير المباشرة في نيويورك، والتي من المقرر انطلاقها الشهر القادم، ستكون هي الأسوأ في تاريخ القضية الفلسطينية، لانها ستحدث على وقع قيام حكومة نتنياهو ليبرمان العنصرية بمصادرة الاراضي الفلسطينية، وتهويد القدس، والاستمرار في سياسة الترانسفير .

 وعن الصمت الفلسطيني المطبق ازاء ممارسات قوات الاحتلال وانتهاكاته, رأى عضو المجلس الوطني ان هذا الصمت هو علامة ضعف يعشعش في عقول بعض القادة الفلسطينيين، بينما الشعب قادر على الخروج في شوارع رام الله وجنين ونابلس، في مظاهرات شعبية تحت لافتة الحرية والاستقلال .

وحذر ابو الشريف من تخطيط حكومة نتنياهو ليبرمان العنصرية القيام بارتكاب مجازر حرب ضد الشعب الفلسطيني، للهروب من استحقاقات وشروط المجتمع الدولي والادارة الامريكية.

وختم بسام ابو الشريف مؤتمره الصحفي بتوجيه رسالة الى حركتي فتح وحماس، طالبهما فيها ان يكونا بحجم تضحيات ومعاناة الشعب الفلسطيني الذي يبحث عن حريته واستقلاله، وان تهمش الحركتان مصالحهما الشخصية لصالح القضية الفلسطينية، وان تعودا الى الخيار الديمقراطي وصندوق الانتخابات كحل حضاري لحل الخلافات الداخلية .