قائد الطوفان قائد الطوفان

الأزهر: بدء تقسيم المنطقة وتنصيب "إسرائيل" شرطياً عليها

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

القاهرة-الرسالة نت

قال شيخ الأزهر، أحمد الطيب، إن الولايات المتحدة تتّجه صوب "تنصيب الكيان الصهيوني شرطياً على المنطقة العربية بأسرها"، مشيراً إلى بدء العد التنازلي لتقسيمها.

وفي كلمته خلال افتتاح "مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس" في القاهرة، الأربعاء، بحضور ممثلي 86 دولة، قال الطيب: "إن الأزهر عقد 11 مؤتمراً لنصرة فلسطين والقدس منذ أبريل 1948، ولكن مؤتمر اليوم يختلف عن سابقيه؛ إذ إنه يدق من جديد ناقوس الخطر، ويشدد على ضرورة التصدي للعبث الصهيوني الهمجي والذي تدعمه سياسات دولية".

ودعا شيخ الأزهر، إلى اعتبار عام 2018 الجاري "عاماً للقدس الشريف"؛ تُكثّف فيه الجهود لتدويل قضية القدس والتعريف بها، ودعم أهالي المدينة المقدسة مادياً ومعنوياً، بالتعاون بين المنظمات الإسلامية والعربية كمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمات المجتمع المدني.

وشدّد على أهمية إعادة الوعي بالقضية الفلسطينية عامة والقدس خاصة في المقررات الدراسية التي وصفها بأنها "عاجزة عن تكوين أي قدر من الوعي الصحيح بهذه القضية"، موضحاً أنه "لا يوجد مقرر واحد للتعريف بخطر القضية وإلقاء الضوء على تاريخها وحاضرها".

وأضاف: "كل احتلال إلى زوال عاجلاً أم آجلاً، والأيام دول، وعاقبة الغاصب معروفة، ونهاية الظالم معلومة ومؤكدة، واسألوا حملات الفرنجة والدول التي تباهت أن الشمس لا تغرب عن مستعمراتها، لتعلموا أن الزوال هو مصير المعتدين"، حسب تعبيره.

من جانبه، دعا رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خلال مشاركته في المؤتمر، العرب والمسلمين إلى زيارة القدس المحتلة، معتبراً أن هذه الزيارة "لا تعدّ تطبيعاً".

وقال عباس: "القدس اليوم تستنصر أمتها وتقول لكم واقدساه لكي تشدوا إليها الرحال، وها نحن نؤكد لكم أن قدوم العرب والمسلمين والمسيحيين للقدس حماية ودعم لها وليس تطبيعاً، وأدعو الجميع لزيارتها، وهذا ليس تطبيعاً؛ فبنواياكم الطيبة ستأتون إليها".

وأضاف: "أغرى القرار الأمريكي الجائر (في إشارة إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل) دولة الاحتلال لتزيد من قمعها وتخطيطها لطرد آلاف المقدسيين خارج المدينة من أجل ضمان أغلبية يهودية ومزيد من الغطرسة"، مشدداً على أن "قرار الرئيس ترامب لن يغير من الواقع شيئاً؛ فالقدس عربية إسلامية فلسطينية".

وأشار عباس إلى عدم ثقة الجانب الفلسطيني بالإدارة الأمريكية التي قال إنها "لم تعد تصلح لدور الوسيط في عملية السلام"، مضيفاً: "سلامنا لن يكون بأي ثمن، وسنذهب إلى كل الخيارات، لكن لن نذهب إلى الإرهاب والعنف، ولن نتوقف أيضاً عن الكفاح في حماية أرضنا وشعبنا وقدسنا، وباقون فيها ولن نغادرها".

وانطلقت، اليوم، أعمال "مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس" بمشاركة أكثر من 86 دولة عربية وإسلامية.

وتضمنت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمات لشيخ الأزهر أحمد الطيب، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا تواضروس، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وغيرهم.

البث المباشر