حذر المؤرخ المقدسي الدكتور جمال عمرو من بدء سلطات الاحتلال بمشاريع تهويدية وإجراءات قمعية غير مسبوقة ضد المسجد الأقصى والمقدسيين، معتبرا أن "ما يجرى يمهد لأمر كبير يُدبر للقدس المحتلة".
وأكد عمرو في حديث خاص لـ"الرسالة نت" مساء الخميس، أن حكومة الاحتلال أخذت الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية وعلى رأسها دونالد ترامب؛ للبدء في تنفيذ مخططاتها التهويدية وفرض السيادة والسيطرة على مدينة القدس والمسجد الأقصى.
وأوضح أن هذه الإجراءات تأتي ضمن حملة كبيرة وممنهجة من الاعتداءات والاقتحامات المستمرة بقوة، وضمن هذا المنهاج المتطرف والذي يهدف لوضع اليد والسيطرة الإسرائيلية على الأقصى.
وبيّن أن سلطات الاحتلال منعت إنارة قبة الصخرة وإدخال المواد اللازمة لصيانة وترميم المسجد الأقصى، "لدرجة منعهم تقليم أشجار الزيتون في سابقة هي الأولى من نوعها".
وأشار عمرو أن تلك الإجراءات المتسارعة تأتي تماشيا مع مخططات التهويد التي جرى اعدادها بعد؛ كسر المقدسيين قرار الاحتلال تركيب بوابات الكترونية على أبواب المسجد الأقصى في شهر يوليو الماضي.
ولفت إلى أن الممارسات الأخير للاحتلال تهدف إلى تقويض الوجود الفلسطيني في القدس، وجعل الأغلبية فيها للمستوطنين.
وكانت جماعات يهودية متطرفة تنضوي في إطار ما تسمى بـ"منظمات الهيكل" المزعوم، أعلنت أول أمس أنها ستطالب محكمة الاحتلال العليا بالسماح لها بالتصرف بحرية تامة بالمسجد الأقصى.
ويتعرض المسجد الأقصى إلى خطر غير مسبوق بعد سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين بإقامة طقوس وشعائر وصلوات تلمودية جماعية وعلنية فيه.